د. مصطفى عيتاني: من واجبنا حماية أنفسنا وتخفيف الضغط على المستشفيات
استضافت صفحة معلومات عن الكورنا في الدنمارك باللغة العربية د. مصطفى عيتاني طبيب أخصائي في الأعصاب في مشفى اودنسه في الدنمارك في لقاء حول آخر التطورات والإحصائيات في الدنمارك وما يجب لإتباعه في ظل هذه الجائحة العالمية.
وأوضح عيتاني خلال استضافته عبر صفحة معلومات عن كورنا في الدنمارك باللغة العربية على الفيس بوك: “إن الوضع الحالي في الدنمارك هو أن المشافي تتجهز لموجة كبيرة للمرضى المتوقع دخولها المشافى بحيث يقومون بإلغاء كل المراجعات غير الطارئة وكذلك العمليات غير الطارئة كي يفرغوا الأسرة في المشافي للمرضى المتوقع دخولهم المشفى خلال الأسابيع القادمة”.
وأوضح أن آخر الإحصاءات التي نشرتها مديرية الصحة العامة عند الساعة الخامسة اليوم تشير إلى وجود 977 شخصا مصاب بالعدوى، منهم 82 مريضا دخلوا المشفى، ومن بينهم 18 مصابا دخلوا العناية المركزة الانعاش، فيما توفي 4 اشخاص في مرض كورنا.
وقال: “الدنمارك ليس عندها القدرة أن تفحص سائر المرضى في البلاد حاليا، والفحص يكون للذين لديهم أعراض واضحة مثل: التهاب رؤية شديد، حرارة عالية، ضيق في التنفس، هؤلاء هم المرضى الذين يدخلون المشفى”.
وحول كيف يجب أن يتعامل الناس مع هذا المرض أجاب عيتاني أن أكثر الناس تأخذ الأمر بجديدة وتتبع الإجراءات اللازمة باستثناء أقلية مستهترة.
ودعا إلى تجنب التجمعات من أعراس وحفلات لأعياد ميلاد، وان يقوم الشخص بعزل نفسه وعائلته في البيت ولا يخرج إلا للضرورة القصوى.
وبالنسبة لكبار السن قال عيتاني: “إن كبار السن لاسيما من هم فوق الثمانين عاما معرضون أكثر من غيرهم للمرض كون جهاز المناعة يضعف لديهم”.
وأضاف: “لا يعني ذلك أن كل شخص مسن هو محتم عليه دخول المشفى، ولكن هذه الفئة معرضة للمرض ويجب أن تأخذ احتياطات شديدة حتى يتجنب وصول المرض له”.
وحول تأثير هذا المرض على الأطفال وعلى الحوامل أوضح الدكتور عيتاني أنه لا يوجد خطر على الأطفال أو السيدات الحوامل، مشيرا إلى أن هذه الفئات ليس من الفئات المعرضة للمرض إلا إذا كان الطفل في الأصل لديه مرض في المناعة وبذلك ممكن يكون معرض، نافيا أن تكون الحوامل معرضين للمرض أو ممكن أن ينقلوا العدوى للجنين.
واستدرك بالقول: “من منطلق الوقاية ينصح الحوامل عدم التعرض للمرض لان هناك مخاطر أن يتعب مرض الانفلونزا الحامل وبعض الأحيان يؤدي إلى الإسقاط”.
ودعا الشباب وصغار السن إلى اخذ الاحتياطات اللازمة، مشيرا إلى أن هناك خطر أن يحمل الشباب المرض وينقلوه لكبار السن ويكونوا سبب في الوفاة.
وفي رده على سؤال عن الدرجة التي يعتقد فيها الإنسان انه في حالة طوارئ والاتصال على الخط الساخن المخصص أجاب عيتاوي: “إذا أي شخص عنده درجة حرارة عالية وشعر بتعب شديد يتصل بطبيب العائلة ويستشيره وبناء على هذه الاستشارة يتم التقييم ماذا يفعل”.
وعن النصيحة التي يقدمها الدكتور عيتاوي للموطنين في ظل تدفق المعلومات قال: “المطلوب اخذ الموضوع بتروي، ونسمع ماذا تقول مديرية الصحة العامة والتوجيهات التي يتم نشرها وإتباعها حرفيا”.
وأضاف: “يجب علينا أن نحمي أنفسنا ونحمي المواطنين الآخرين من نشر المرض حتى نخفف الضغط على القطاع الصحي”.
يمكنكم متابعة اللقاء كاملا عبر هذا الرابط: