تجاذبات سياسية وانتقادات لرئيسة الوزراء ميته فريديركسن بسبب الأزمة الراهنة
لا تخلو أروقة البرلمان الدنماركي من التجاذبات السياسية حتى في أصعب الظروف كالتي تمر بها البلاد حالياً بسبب أزمة الكورونا. وبالرغم من الرضى الشعبي الذي أظهره استفتاء Epinion الأسبوع الماضي والذي أظهر تأييد 79% من المستطلعين لأداء رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديركسن (أي بزيادة 39% عن استطلاع سابق)، لم تسلم رئيسة الوزراء من توجيه انتقادات لها من قبل قادة أحزاب أخرى مفادها عدم إشراكهم بشكل كافٍ في الإجراءات المتخذة وخاصة فيما يتعلق بموضوع إعادة فتح الدنمارك، والذي تضمن الإعلان عن المرحلة الأولى من إعادة الفتح بحيث تشمل إعادة فتح الحضانات والمدارس الابتدائية حتى الصف الخامس، مع إبقاء إغلاق المطاعم والمقاهي ومحلات الحلاقة … إلخ.، والإبقاء كذلك على إغلاق الحدود ومنع التجمعات الكبرى والمهرجانات حتى نهاية شهر أغسطس القادم.
انتقادات بسبب إجراءات إعادة فتح الدنمارك
فقد علّق رئيس الحزب الليبرالي الدنماركي – الفنستره والذي يعتبر أكبر أحزاب المعارضة ياكوب اليمان-ينسن بحسب TV2 قائلاً بأن كان هناك قرارات تم أخذها في غضون ساعات قليلة، ويجب على رئيسة الوزراء أن يكون لديها مساحة لإشراك بقية الأحزاب في اتخاذ القرارات.
كما علق رئيس حزب الشعب الدنماركي كريستيان ثولسين دال على الاجتماع الذي سبق الإعلان عن إجراءات إعادة فتح الدنمارك مباشرة والذي أجري عبر سكايب قائلاً بأنه أصيب بخيبة أمل، وأن رئيسة الوزراء تصرفت من ذاتها على حد قوله لـ tv2، وأنه كان يتوجب على الحكومة إشراك الأطراف الأخرى في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن.
انتقاد استراتيجية التعامل مع الأزمة في مراحلها المبكرة
كما انتقدت الأحزاب المعارضة استراتيجية الحكومة منذ بدء الأزمة، حيث طالبت الحكومة في ذلك الوقت المواطنين الدنماركيين المسافرين بالعودة فوراً إلى الدنمارك وسمحت لهم بالدخول دون فحصهم -إلا من ظهرت عليهم الأعراض-، واكتفت الحكومة بحثم على عزل أنفسهم لمدة اربعة عشر يوماُ، معللين أن ذلك ربما ساهم في انتشار العدوى في الدنمارك بشكل كبير وغير ضروري على حد وصفهم.