انسحاب أحزاب المعارضة من المفاوضات بشأن إعادة فتح نظام الرعاية الصحية
غادرت أحزاب المعارضة (التكتل الأزرق) قاعة البرلمان الدنماركي مساء أمس الأحد خلال محادثات مع وزير الصحة ماغنوس هيونيكي بشأن إعادة فتح خدمات الرعاية الصحية بحسب وكالة الأنباء الدنماركية ريتزاو.
وعلق مارتن جيرتسين المتحدث باسم الحزب الليبرالي الدنماركي – الفنستره أكبر أحزاب المعارضة خلال بيان صحفي مشترك ضم أحزاب كلاً من الليبرالي الدنماركي – الفنستره والشعب الدنماركي والمحافظين وتحالف الليبرالين والبرجوازيين الجدد قائلاً: “لا يستطيع العديد من الدنماركيين الآن الحصول على العلاج أو الجراحة التي يحتاجون إليها. لذلك من أولوياتنا الآن استعادة حقوق المرضى في أقرب وقت ممكن”
وأضاف جيرتسين أن أحزاب المعارضة قد دعت الحكومة إلى تقديم خطة واضحة بشأن إعادة فتح الخدمات الصحية أمام المواطنين والمرضى، منتقدين وزير الصحة بالقول “إن تحديد بعض المبادئ العامة ليس كافياً” مضيفاً:
-لقد أمضينا طوال اليوم في محاولة حمل الحكومة على إعطاء إجابات واضحة على ذلك، لكننا لم نتمكن من الحصول على إجابات وافية، وهي ليست جيدة بما يكفي مع بعض المبادئ الفضفاضة التي تترك المرضى دون أي نوع من الشعور بالأمان والوضوح حول موعد طبي يمكن أن يأتوا إليه.
يجب استخدام جميع الإمكانيات المتاحة لمعالجة الوضع الحالي
يشير كل من حزب الشعب الدنماركي وحزب البرجوازيين الجدد إلى أنه من المهم بالنسبة لهم أن يتم استخدام جميع الإمكانيات المتاحة في نظام الرعاية الصحية الدنماركي بما في ذلك إمكانيات القطاع الخاص، حيث علق ليسلوت بليكس من حزب الشعب الدنماركي قائلاً: لم يستطع الوزير التأكد من أن المستشفيات الخاصة التي قامت بإلغاء مواعيد للعديد من هؤلاء المرضى ستكون جزءًا من الإمكانيات التي سيتم استخدامها.
راسموسن للحكومة: يجب أن تتعاملوا مع المعارضة على محمل الجد
وفي سياق متصل وبحسب صحيفة بي تي الدنماركية فقد علق لارس لوكه راسموسن عضو البرلمان الدنماركي عن الحزب الليبرالي الدنماركي – الفنستره ورئيس الوزراء السابق موجهاً كلامه للحكومة بأن تتعامل مع المعارضة على محمل الجد وأن لا تجعل من النقاش المفتوح ضحية من ضحايا فايروس كورونا، مذكّراً بأنه أثنى على خطة الحكومة لإغلاق الدنمارك الشهر الماضي.
وأضاف راسموسن، “لقد أظهر النموذج الدنماركي والحكومة بتشكيلتها تفوقهم مرة أخرى من خلال الأمن الاقتصادي في شكل اتفاقيات إغاثة حازمة. كل ذلك أصبح ممكناً بفضل اقتصاد عام متين يمكن أن يُعزى إلى تغيير سياسات الإصلاح الحكومية. إنه أمر جيد ويؤكد تماماً أن الدنمارك بلد جيد الإدارة ويتحمل شعبه المسؤولية بجدية. ويجب أن تكون هناك طريقة مسؤولة للعودة إلى الحياة اليومية، ومن هنا يبرز الجدل السياسي، فنحن الآن في حالة حرب ولكنها ضد فايروس وليس ضد قوة عسكرية أجنبية يمكنها تعديل خطط هجومها على طول الطريق. لذلك، أصر على الحق في الرأي والمشاركة حول استراتيجية إعادة الفتح. بالطبع، يجب أن تكون قائمة أساساً على صحة المواطن كأولوية، ولكنها تحتوي أيضاً على خيارات أخرى من سياسيين.”
راسموسن: الوصول إلى الهدف يتطلب نقاشاً مفتوحاً
وبالنسبة لتاريخ إعادة الفتح الجزئي علق راسموسن قائلاً بأن تحديد إعادة الفتح لا يجب أن يتعلق بالتواريخ وإنما بالمكان الذي نحن فيه على خط المنحنى الأخضر (والمقصود به المنحنى الذي يبين انخفاض نسبة الإصابات والوفيات في الرسوم البيانية المتعلقة بتوضيح عدد ونسب الإصابات والوفيات بالفايروس المستجد)، مضيفاً، أن إبرام عقد مع الدنماركيين على أساس الثقة والانفتاح سيعطي ملكية مشتركة، ويحد من الخسائر المالية، ويبعث أملاً مشتركاً يمكن لكل منا أن يساعد على تحقيقه. نبدأ بشكل أسرع إذا ذهبنا معاً وكنا نعرف إلى أين نتجه. لكن ذلك يتطلب معارضة تؤخذ على محمل الجد، ومعارضة تتجرأ على تحمل المسؤولية المشتركة. وهذا يتطلب نقاشا مفتوحا أولاً وقبل كل شيء.