900 مكالمة واردة لهاتف الأطفال: إهمال وإساءات وحالات توتر
نشر موقع الإذاعة الدنماركية اليوم الجمعة تقريراً عن الخط الساخن المخصص لاستفسارات الأطفال عن جائحة الكورونا، حيث تلقى الخط الساخن 900 مكالمة من أطفال أبدوا قلقهم وسألوا عن الكورونا بشكل مباشر أو غير مباشر.
ما هو هاتف الأطفال؟
هاتف الأطفال هو خط ساخن مخصص لاستقبال اسئلة واستفسارات الأطفال حول كل ما يتعلق بالكورونا، يجيبهم عليها متطوعون لديهم خلفية تربوية (والذي يُعتبر كشرط أساسي للتطوع)، ويتم استقبال اسئلة الأطفال دون الحاجة للتعريف عن هويتهم، وتكون إما عن طريق الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية أو الدردشة عبر إرسال رسالة.
ويقول القائمون على هاتف الأطفال بأن الأسئلة حتى بداية شهر مارس/آذار من هذا العام كانت واقعية وتدل على المخاوف التي يشعر بها الأطفال، فعلى سبيل المثال كانوا يسألون عما إذا كانوا سيصابون بالمرض، وعما إذا أصيبت الجدة فهل معناه بأنها ستموت، وهذا ما يعكس جدية الأسئلة والتي تطورت بعد ذلك وخاصة مع مرحلة الإغلاق، حيث ازداد فيها عدد الاتصالات من قبل الأطفال.
وتقول إيدا هيلاريو استشاري طب الأطفال بحسب موقع الإذاعة الدنماركية بأن هناك العديد من الأطفال لا يشعرون بحالة من الرضا في منازلهم، وقد ازداد الأمر سوءاً مع فترة الإغلاق التي ألزمت الاطفال بالبقاء في منازلهم منذ الشهر الماضي .
توتر وشجار الوالدين في المنزل
وأعطت مثالاً على ذلك من خلال اتصال مراهق عمره 15 عام يعاني من الإجهاد النفسي بسبب العزلة التامة التي تعيشها أسرته وكثرة مشاجرات الوالدين في المنزل.
وهناك أيضاً مثال مشابه عندما تلقى هاتف الأطفال اتصالاً من فتاة عمرها 16 عاماً وصفت منزلها بأنه سجن وبأنها تواجه وقتاً عصيباً مع والديها مما سبب لها معاناة نفسية جعلها تفكر في وضع حد لكل ذلك.
وأضافت إيدا هيلاريو بأن مشاكل الصحة النفسية وإساءة المعاملة والإهمال قد تفاقمت لدى العديد من الأطفال خلال الشهر الماضي.
وقدم هاتف الأطفال خمس نصائح لآباء المراهقين بحسب موقع الإذاعة الدنماركية وهي
الثناء على جهود الأطفال والمراهقين
التحدث عن الشك وعدم اليقين
دعم الحياة الرقمية
المساعدة في فرز المعلومات الصحيحة
طلب المساعدة والدعم.
وتضيف أيضاً بأنه وبحسب تقديراتها فقد تكون هناك الكثير من حالات الإساءة للأطفال التي لم يعلم عنها أحد بسبب التوقف المؤقت الحالي الذي طال أيضاً مؤسسات المجتمع المدني.