استعداد الأحزاب للتفاوض غداً على المرحلة القادمة من خطة إعادة تشغيل المؤسسات
سيشهد غداً الخميس اجتماعاً للأحزاب البرلمانية بحسب صحيفة بي تي الدنماركية، وذلك للتفاوض مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديركسن حول المرحلة القادمة من خطة إعادة تشغيل المؤسسات، حيث يود قادة التكتل الأزرق (أحزاب المعارضة) بفتح المزيد من المؤسسات والشركات والمشاريع الصغيرة مثل المقاهي والمطاعم، بينما يبدي قادة التكتل الأحمر (الموالي للحكومة) حذراً أكبر في هذا الشأن.
ويرى حزب المحافظين Det Konservative بأن الحاجة لدفع عجلة الاقتصاد الآن تقتضي بأن يتم فتح المقاهي والمطاعم، وذلك يتطلب السماح للناس بالخروج وإنفاق بعض المال، كما يريد الحزب أيضاً الاطلاع على معلومات محدثة من السلطات، بحسب سورين بيب بولسن رئيس حزب المحافظين.
وأضاف بولسن: “قيل لنا مؤخراً بأنه استناداً إلى المعلومات والبيانات الطبية المتعلقة بانتشار العدوى بأننا يمكننا الآن التوسع في خطة إعادة فتح وتشغيل المؤسسات، لكننا اخترنا عدم القيام بذلك بسبب وجود وثيقة من السلطات الصحية تفيد بأننا لا ينبغي أن نفعل ذلك، فماذا يقولون الآن يا ترى؟”
ويقول أليكس فانوبسلاغ من حزب التحالف الليبرالي Liberal Alliance بأنه يجب السماح لجميع المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية والمراكز وما إلى ذلك بإعادة الفتح، ولكن قبل ذلك لا بد من وضع ضوابط وتوصيات توجيهية جديدة بشأن القواعد التي يجب اتباعها عند السماح بإعادة الفتح ومراقبة تطبيقها للتأكد من امتثال الجميع لها”
وبالإضافة إلى دعم الاقتصاد يرغب حزب التحالف الليبرالي بتسريع عودة الحياة الاجتماعية وطمأنة كل من يشعر بالقلق إزاء تأجيل حفلاتهم الخاصة كحفلات الزفاف والمناسبات العائلية الكبيرة، بحيث أن يتمكنوا من التخطيط لها شرط أن لا يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة العدوى بالوباء.
وانتقد ترويلز لوند بولسن من الحزب الليبرالي الدنماركي – الفنستره Venstre رئيسة الوزراء والحكومة على عدم إشراك الأحزاب البرلمانية في المفاوضات السابقة المتعلقة بخطة إعادة تشغيل المؤسسات، قائلا بأن حالة الإغلاق غير المسبوقة تخلق حالة من الشعور بعدم الأمان وعدم اليقين لدى المواطنين، مما يجعل إجراء مفاوضات حقيقية صعب للغاية، بحسب تعبيره.
أما حزب البرجوازيون الجدد Nye Borgerlige فقد أعد قائمته للأولويات لإعادة فتح المؤسسات والشركات كما يراها على النحو التالي:
1. المدارس للصفوف التاسع والعاشر وما يعادلها
2. الأنشطة الرياضة
3. الكنائس
4. المطاعم والمقاهي
5. مراكز التسوق الكبيرة
6. المسارح والمتاحف ودور السينما والمعالم السياحية وما شابه ذلك.
7. مدارس التعليم الثانوي بكل فروعها
8. الملاهي الليلية والحانات والفعاليات الرياضية ذات التجمعات الكبيرة
أحزاب التكتل الأحمر أكثر حذراً
وفيما يتعلق بأحزاب التكتل الأحمر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم Socialdemokratiet وحزب الراديكالي اليساري Radikale Venstre وحزب الشعب الاشتراكي Socialistisk Folkeparti وحزب القائمة الموحدة Enhedslisten ) فإنها جميعاً تبدي حذراُ أكبر في إعادة تشغيل المؤسسات من أحزاب التكتل الأزرق.
فبالنسبة للحزب الراديكالي اليساري فإنه يرغب بالتفاوض على خطة طويلة الأمد، أما حزب القائمة الموحدة فيولي الاهتمام الأكبر لأن تكون السلطات قادرة على الحد من تطور وانتشار العدوى بالفايروس وإلا ستكون هناك نتائج وخيمة بحسب بارنيل سكيبر رئيسة حزب القائمة الموحدة، والتي طالبت سابقاً باستراتيجية اختبار واضحة ليتم بناء عليها تحديد المرحلة القادمة من خطة إعادة تشغيل المؤسسات.
ويذهب حزب الشعب الاشتراكي إلى المفاوضات برغبة في ما يسميه الحزب “قانون إعادة فتح مرن للمدارس الابتدائية”، وهو ما يعني أن يكون الدوام المدرسي لبضع ساعات فقط في الأسبوع مع اتباع التوصيات الصحية، ويقول جاكوب مارك من حزب الشعب الاشتراكي بأن على البلديات وضع خطط للأنشطة الشبابية حتى لا يشعر الشباب بالوحدة، مصحوبة بخطة مالية لتغطية التكاليف تتحملها الحكومة كما النفقات الأخرى المترتبة على أزمة الكورونا.
ويريد حزب البديل أن يفتح الصفوف الابتدائية إلى الصف الثامن، حيث ترى يوسيفين فوك بأنه من المهم المحافظة على العملية التعليمية ومن المهم أيضاً كذلك مراعاة حاجات هذه الفئة العمرية للحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية، كما تؤيد أيضاً تجمع الأصدقاء بشكل عام لتناول الطعام في الهواء الطلق وفي المقاهي والمطاعم لكن مع المحافظة على التباعد الاجتماعي.
هذا ولم تتلقى صحيفة بي تي الدنماركية رداً من حزب الشعب الدنماركي حتى اللحظة فيما يخص المفاوضات مع الحكومة غداً الخميس على المرحلة القادمة من خطة إعادة تشغيل المؤسسات.