وفيات كورونا في دول الشمال تتجاوز 3000 والدنمارك في المركز الثاني بعد السويد
نشرت الوكالة الدنماركية للأنباء ريتزاو تقريراً حول معدل الوفيات جراء فايروس كورونا في دول الشمال الأوروبي يفيد بوصول الوفيات ل 3007 حالة وفاة.
ومن بين دول الشمال وهي الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا وايسلاندا تبرز السويد بأكبر عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفايروس.
وتوفي في السويد 2192 شخصاً حتى الآن وهو ما يمثل أكثر من ثلثي الوفيات في دول الشمال مجتمعة.
وتفيد أرقام الوفيات الواردة في التقرير إلى وفاة 21.4 شخص لكل 100 الف نسمة في السويد، بينما لا يتعدى هذا الرقم 7.2 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة في الدنمارك على سبيل المثال، أما في النرويج وفنلندا فالنسبة هي أقل من 4 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة.
استراتيجية مختلفة
ومن المعروف بأن السويد قد انتهجت استراتيجية مختلفة عن جاراتها في مكافحة انتشار العدوى بالفايروس، وهي بحسب وصف السلطات في السويد بأنها “استراتيجية طويلة المدى”، فلم تقم السلطات السويدية بإغلاق المؤسسات على غرار ما فعلته الحكومات في باقي دول الشمال، ولكنها اكتفت بنشر النصائح والتوصيات الصحية وتركت الأمر للمواطنين ليقوموا بتطبيقها، وذلك في ظل استمرار فتح جميع المؤسسات تقريباً (ما عدا المدارس الثانوية والجامعات)، مع الإبقاء على المطاعم والمقاهي والأماكن العامة متاحة للجميع، مع حظر تجمع أكثر من 50 شخص مقابل 10 أشخاص فقط في الدنمارك على سبيل المثال.
رأي عالم الأوبئة في السويد
وبحسب ريتزاو فقد سُئل أندرس تيجنيل Anders Tegnell عالم الأوبئة الذي يرسم استراتيجية مكافحة جائحة الكورونا في السويد عبر القناة السويدية SVT عما إذا كانت هذه الاستراتيجية صحيحة، وأجاب بأن مجرد النظر إلى عدد الوفيات فقط هو طريقة تقييم من جانب واحد، مضيفا بأن عند عملية التقييم في المستقبل سيتم النظر في العديد من النقاط المختلفة وليس عدد الوفيات فقط.
وتابع تيجنيل بأن “حصيلة الوفيات ليست سوى ذروة صغيرة من جبل جليدي كبير، وهو ليس الجزء الأكثر أهمية، لكنه بالطبع مأساوي بحد ذاته ويؤثر على كثير من الناس.”
وقد أشار تيجنيل سابقًا إلى أن التطورات في السويد تبدو “مستقرة”.