محكمة دنماركية تدين طبيب في قضية وفاة مراهق إثر خطأ طبي
حكمت محكمة دنماركية في منطقة العاصمة بتغريم طبيب بمبلغ 5000 كرون بعد إدانته بالتقصير في تشخيص حالة مراهق مما أدى إلى وفاته. وقد أقر الطبيب بقبوله للتهمة الموجهة إليه وهي الإهمال الجسيم في علاج المريض. وينص القانون على معاقبة الطبيب الذي يثبت تقصيره أو إهماله في معالجة المرضى بدفع غرامة أو بالسجن لمدة تصل إلى أربعة أشهر. وقال الادعاء العام بأنه لم يثبت بأن كان لدى الطبيب نية خبيثة.
أحداث القضية
وتعود القضية بحسب موقع الإذاعة الدنماركية إلى عام 2016 عندما ذهب مراهق (16 عام) إلى عيادة الطوارئ في أحد مستشفيات العاصمة (مستشفى هيرلو Herlev) ، ولم يتم تشخيص المرض بطريقة صحيحة وبالتالي لم يحصل المريض على العلاج المناسب. وقد اقترحت المنرضة على الطبيب إجراء فحص التهاب السحايا للمريض لكن الطبيب رفض، ثم ثبت بالفعل بأن المراهق كان يعاني من مرض التهاب السحايا، ولكن كان ذلك بعد فوات الأوان.
ويقول والد المراهق المتوفى بأن الغرض من محاكمته للطبيب ليست الغرامة وإنما أن يثبت بأن التشخيص كان خاطئا بشكل فادح مما تسبب في وفاة ابنه بعد أن رفض الأطباء الاعتراف بوجود أخطاء.
القضية لها أبعاد في المستقبل
ويقول خبير بحسب الإذاعة الدنماركية فيما يخص هذه القضية بأن إقرار الطبيب بالذنب في هذه القضية سيؤثر على عمل الأطباء في المستقبل، مضيفاً بأن القضية ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأطباء فيما يتعلق بفهم المسؤولية المهنية التي يتحملها الطبيب كفرد.
التستر على الأخطاء الطبية في المستشفيات
وبحسب تغطية الإذاعة الدنماركية للقضية فإنها قد كشفت من خلال خبراء كيف يتم تستر الإدارة والأطباء في مستشفى هيرلو Herlev على الأخطاء الطبية. كما أنه وفقا لبيانات المرضى قد يكون هناك مراهقان آخران متوفان بالتهاب السحايا بسبب عدم تلقيهم العلاج المناسب لأن التشخيص كان خاطئاً.
تعليق إدارة المستشفى
وعلق مدير المستشفى بحسب الإذاعة الدنماركية بأن إدارة المستشفى تشعر بالأسف الشديد لهذا الحدث المأساوي وبأنه دافع لتحسين عملهم وهم واعون تماما بمسؤوليتهم حول ما حدث.
وعلى إثر هذه القضية قامت منطقة العاصمة بوضع مبادئ توجيهية جديدة لعلاج المرضى المصابين بالتهاب السحايا.