شبح الإفلاس يلاحق شركات الطيران في إسكندنافيا
أصيب قطاع الطيران في كافة أنحاء العالم بخسائر فادحة بسبب أزمة وباء كورونا الحالية. ولعل المنظر الفريد وغير المسبوق، لمئات الطائرات الجاثمة بدون حراك في مختلف المطارات، خير دليل على عمق تلك الأزمة. فقد أعلنت عدة شركات كبيرة وصغيرة إفلاسها، فيما تحاول شركات أخرى، وبشتى الطرق، إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وهذا ما لجأت إليه شركتا ساس SAS ونرويجيان Norwegian ، حيث طردت الشركتان حتى الآن، آلاف العاملين لديهما، ومع ذلك مازالتا على حافة الإفلاس.
تفاقم الأزمة
وكانت شركة ساس العملاقة، قد خفظت في بداية الأزمة رواتب موظفيها بمقدار 20%، وتلقت معونات وضمانات مالية كبيرة من الدول الاسكندنافية الثلاث التي تملكها، وفي وقت لاحق أرسلت الشركة 11000 من موظفيها في الدنمارك والسويد والنرويج، الى بيوتهم، على أمل أن تدفع حكومات الدول الثلاث، رواتب هؤلاء الموظفين، ضمن المساعدات المالية التي قررتها لمواجهة تبعات الازمة الاقتصادية الحالية. ومع ذلك تفاقمت أزمة الشركة المالية يوما بعد آخر و قررت اليوم طرد خمسة آلاف موظف ممن أرسلتهم الى بيوتهم في وقت سابق، من بينهم 1700 من الدنمارك. وقد عبر المدير التنفيذي للشركة، ريكارد غوستافسن، عن قلقه البالغ وقال إن تاثير هذه الازمة علينا لن يكون فقط لعدة أشهر وإنما سيمتد لعدة سنوات. وتوقع غوستافسن وهو ارفع مسؤول في الشركة، مزيدا من التدهور خلال الفترة القادمة اذا لم يعاود الطيران عمله.
أما شركة نرويجيان المعروفة باسعارها المنخفضة وخطوطها الكثيرة، فقد اتخذت عدة إجراءات لكي تتلافى الافلاس التام، وأستعانت بالبنوك والمساهمين لتأمين مليارات الكرونات التي تحتاجها لمواجهة الأزمة، واستغنت عن العديد من موظفيها، لكنها مازالت عرضة لمزيد من الخسائر ومازال شبح الافلاس يلاحقها.