جدل حول رفع الأذان في مدينة أورهوس
شهدت الأيام القليلة الماضية جدلا على صفحات عدة مواقع دنماركية بعد أن قام القائمون على مسجد السلام في مدينة أورهورس برفع أذان الظهر يوم الجمعة عبر مكبرات الصوت في ملعب يتبع للمجمع السكني في منطقة جيليروب Gellerup وبثه عبر موقع الفيسبوك.
وبحسب صحيفة بي تي الدنماركية فقد أكد القائمون على المسجد بأنهم قد حصلوا على التصاريح اللازمة، وهذا ما نفاه رئيس بلدية اورهوس في بيان صحفي يوم أمس الأثنين.
تعليق حزب الشعب الدنماركي على رفع الأذان
وبدوره علق القيادي في حزب الشعب الدنماركي مورتن هينريكسن Martin Henriksen على الفيديو بغضب عبر منشور على صفحته على فيسبوك، بأنه يجب منع المسلمين من إقامة صلواتهم في الأماكن العامة وطرد المخالفين لذلك من الدنمارك، وأضاف بأن المسلمين يستغلون أزمة كورونا الحالية بشدة لإدخال الإسلام في الأماكن العامة، وكل شيء لديهم مباح حتى الترويج للإسلام في الدنمارك.
رسالة من الحركة القومية اليمينية
كما نشرت الحركة القومية اليمينية التي تطلق على نفسها اسم حركة الجيل الوطنية Generation Identitær رسالة مفتوحة عبر موقعها الرسمي على الانترنت موجهة إلى عمدة بلدية اورهوس، منتقدين فيها ما حصل ومشيرين إلى أن هذه الصلاة لا تنتمي إلى الدنمارك إنما إلى الشرق الأوسط.
رد مسجد السلام على الانتقادات
ومن جانبه أكد متحدث بإسم المسجد عن رفضه لتلك الانتقادات وذلك في تصريح لجريدة محلية مشيراً إلى أن المسجد قد حصل على التصاريح اللازمة قبل رفع الأذان، وبين أنهم قد حصلوا على التصاريح قبل عدة أسابيع، وبأنه لم يكن هناك مصلين بسبب القوانين الحالية التي تمنع التجمعات للحد من انتشار العدوى بفايروس كورونا.
مبادرة مشتركة بين الكنيسة والمسجد
وقامت الصحيفة المحلية في المدينة بنشر مقال لرئيس التحرير يوضح مسار الأحداث، حيث كشف في مقالته أن رفع الأذان كان جزء من مبادرة مشتركة بين الكنسية في المنطقة والمسجد. فبحسب الصحيفة قامت الكنيسة بدق أجراسها لعدة دقائق قبل رفع الأذان وذلك بهدف تهنئة المسلمين في المنطقة بحلول شهر رمضان.