إمام دنماركي: الحريق لم يستهدف المسجد ولا نعرف هوية الفاعل
إنتشرت خلال اليومين الماضيين العديد من الشائعات حول الحريق الذي نشب في أحد المباني في حي النوربرو Nørrebro في العاصمة كوبنهاجن، حيث أوردت عدة وسائل إعلامية عربية خبرغير صحيح مفاده أن الحريق إستهدف مركز إسلامي وهذا ما نفاه أحد مؤسسي المركز الدنماركي الإسلامي الإمام فاتح أليف جملة وتفصيلا، وأشار إلى إمكانية ضلوع شباب من أصول إسلامية في حادثة إشعال النار في المبنى.
وقال أليف في تصريح لنبض الدنمارك:” ما نستطيع تأكيده هو أن الشرطة لديها شكوك بأن الحريق تم بفعل فاعل قام بإشعال النار في حاوية قمامة بجوار المبنى الذي يقع فيه المركز ولكن الشرطة صرحت بأنها تعتقد أن المسجد لم يكن مستهدفاً.”
هذا وقد شب حريق كبير صباح يوم الجمعة الماضي في مبنى يتكون من عدة طوابق في حي نوربرو ولم تتمكن فرق الإطفاء من إخماد النيران إلى بعد مرور ساعات على الحريق مما أدى إلى تدمير جميع مكاتب الشركات التي كان يحتويها بالإضافة إلى المسجد الذي يحتل جزء كبير في الطابق الثالث من المبنى ويتبع للمركز الدنماركي الإسلامي الذي تم تأسيسه في عام 2012.
شكوك حول ضلوع شباب من المنطقة
وبين أليف أنه ربما يكون هناك رابط بين حرائق حدثت في منطقة قريبة من المبنى في نفس الليلة وأضاف:” إذا نظرنا إلى الحريق الذي حدث بجانب المبنى وحقيقة أنه تم تسجيل حرائق لحاويات قمامة في شارع كورسقاذه (Korsdgade ) القريب، فلا يمكننا إستبعاد فكرة أن من قام بهذا الفعل ربما يكون من أصول إسلامية.”
يذكر أن المنطقة التي يقع فيها شارع كورسقاذه تقطنها نسبة كبيرة من المواطنين الدنماركيين من أصول عربية وإسلامية وتشهد بين الحين والآخر العديد من حوادث إطلاق النار ويقوم الصبية فيها بشكل متكرر بإشعال النار في حاويات القمامة بهدف إستفزاز السلطات.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يصدر أي رد فعل على هذا الحدث من قبل السياسيين الدنماركيين حتى اللحظة.
مقابلة قناة الحوار مع الشيخ عبد الواحد بيدرسين وهو أيضا أحد مؤسسي المركز.