وزيرة الأطفال والتعليم – بيرنيلة روسنكرانتس تايل
بيرنيلة من مواليد العام 1977 في مدينة سكيلسكور في جنوب غرب شيلاند، وحاصلة على بكلريوس علوم سياسية من جامعة كوبنهاجن.
دخلت البرلمان الدنماركي أول مرة عام 1999 عن حزب اللائحة الموحدة، وإستمرت في الحزب حتى عام 2007. وفي العام 2008, إنتقلت الى الحزب الإجتماعي الديمقراطي، وفازت بمقعد في البرلمان عام 2011 عن دائرة جزيرة فون، ولدورة ثانية عام 2015 عن دائرة شيلاند الكبرى، وأخيراً في العام 2019 عن دائرة كوبنهاجن الكبرى. خلال رحلتها في البرلمان، تقلدت بيرنيلة عدة مناصب منها كناطقة لشؤون الطاقة والبيئة، والشؤون الإجتماعية، وشؤون الإعاقة، وشؤون الطفال والتعليم. إلى تقلدها منصب وزيرة الأطفال والتعليم العام الماضي 2019.
خلال أزمة كورونا، كانت المدارس والتعليم من أهم الأصعدة، ولعبت دورها في إغلاق المدارس، وإعادة الفتح التدريجي وما تخلله من نقاشات حول التدريس من البيت، حيث حذرت الأهالي من عدم قانونية رفض إعادة أطفالهم إلى المدارس.
بدأ نشاط بيرنيلة السياسي مبكراً وكانت يسارية التوجه. في العام 1992 بدأت بالنشاط مع تجمع طلبة الثانوية. وفي العام 1994، شاركت بإعتصامات حول تخفيض ميزانية التعليم، وحينها دخلت مع زميلين من التجمع إلى شرفة المستمعين في البرلمان، وألقت دجاج حي على قاعة البرلمان كإعتراض على تخفيض ميزانية التعليم. وصدر على إثر ذلك حكماً قضائياً بحقها.
في العام 2003، وعندما ألقى ناشطين طلاءً أحمر على رئيس الوزراء الأسبق أنس فوغ راسموسن، ووزير الخارجية آنذك بيير ستي مولر على خلفية حرب العراق، لم تستنكر بيرنيلة الحادث، وأعربت عن تفهما، وقالت إنه كان ممكنا أن تفعل هي ذلك بنفسها.
كما ذكرنا سابقاً، فقد إنتقلت بيرنيلة من حزب اللائحة الموحدة إلى الحزب الإجتماعي الديمقراطي. وذلك كان بسبب خلافات مع الحزب حول التعاطي مع ترشيح أسماء عبد الحميد للإنتخابات البرلمانية في عام 2007 ونتائج الإنتخابات السيئة لذلك العام. وأعربت بيرنيلة عن معارضتها لتصريحات قيادة الحزب حول النتائج السيئة، وتحميل أسماء عبد الحميد المسؤولية عنها.
ويتسأل الكثيرون عن سبب تبديل برنيله لثوبها اليساري المتشدد بوردة الحزب الإجتماعي الديمقراطي الحمراء بعد فترة وجيزة من تركها حزب لائحة الوحدة. لا سيما ون بيرنيلة على خلاف كبير مع الحزب الإجتماعي الديمقراطي حول العديد من المواضيع المهمة، ومن أكثرها تباعداً موضوع الإتحاد الأوروبي حيث أن بيرنيلة كانت تطالب وبشدة خروج الدنمارك من الإتحاد، وكذلك بخصوص الناتو، واليورو والهجرة واللجوء.
فهل كان تحولاً في الفكر السياسي لدى بيرنيلة؟ هناك من يعتقد، إنه لم يكن تحولاً، ولكن الطريق إلى السلطة أقصر على درب الحزب الإجتماعي الديمقراطي منه من حزب لائحة الوحدة. لا أحد يعلم، ولكن من المؤكد، أن في السياسة كل شيء محتمل!