عمدة سويدي: الدنماركيون في المسابح والصالات الرياضية في السويد بينما لا يسمح للسويديين بزيارة عائلاتهم في الدنمارك!
على إثر اقتراح الأحزاب الدنماركية فتح الحدود مع ألمانيا والنرويج وإبقائها مغلقة مع جارتها السويد أرسل عمدة مدينة لوند Lund السويدية فيليب ساندبيرج Philip Sandberg رسالة مفتوحة إلى رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديركسن يعبر فيها عن استيائه وشعوره بالإحباط من استمرار إغلاق الحدود الدنماركية في وجه السويديين.
وذكر ساندبيرج في رسالته بأن الحدود لم تشهد إغلاقاً كهذا منذ الحرب العالمية الثانية، وحذر من تدهور سوق العمل المشترك في منطقة أوريسند. كما أضاف بأن المفارقة تكمن في أن الحدود السويدية مفتوحة أمام الدنماركيين بينما تُغلق الحدود نفسها في الاتجاه الآخر، بحيث لا يسمح للسويديين بدخول الدنمارك إلا في حالات استثنائية مثل وجود عقد عمل.
الخسائر المترتبة على استمرار إغلاق الحدود
وأضاف ساندبيرج، “أكتب هذه الرسالة لأنني أشعر بالقلق على المنطقة المشتركة، فإغلاق الحدود يعني أننا نفقد القدرة التنافسية ونعطل تحقيق النمو وبذلك ترتفع نسبة البطالة ونخسر الإيرادات الضريبية ونحصل على فجوات اجتماعية أكبر”.
وأشار ساندبيرج أيضاً إلى أن استمرار إغلاق الحدود يمنع الشركات التجارية من استئناف نشاطها، كما لا يمكن للسويدين في هذه الحالة السفر عبر مطار كوبنهاجن والذي من المعروف اعتماد سكان جنوب السويد عليه بشكل رئيسي.
إغلاق الحدود مع لوند يضاهي إغلاق الحدود بين كوبنهاجن وروسكلده
كما وصف ساندبيرج في رسالته إغلاق الحدود بين كوبنهاجن ولوند وكأنها إغلاق للحدود بين كوبنهاجن وروسكيلده (مدينة Roskilde الدنماركية)، في إشارة منه إلى اعتباره لكوبنهاجن الدنماركية و لوند السويدية كأنهما إقليم واحد.
تعليل غير منطقي
وبينما تعلل بعض الأحزاب الدنماركية خطتها المقترحة لفتح الحدود مع ألمانيا والنرويج واستثناء السويد بسبب أن السويد اتخذت مساراً مختلفاً في مواجهة جائحة الكورونا وبأن معدل الوفيات هو 35 حالة لكل 100 ألف نسمة في السويد بينما لا تتعدى تلك النسبة 9.52 في كل من الدنمارك وألمانيا، يرد ساندبيرج عمدة لوند بأن نسبة الوفيات في مدينة سكونه Skåne السويدية لا تتعدى 8 حالات لكل 100 ألف نسمة وبذلك تكون هذه النسبة أقل عند مقارنتها بنسبة الوفيات في كوبنهاجن، وهذا سبب كافي لفتح الحدود الدنماركية أمام السويدين من وجهة نظر ساندبيرج.
وأضاف ساندبيرج بأن الدنماركيين يقومون بزيارات للمدن السويدية وخاصة مالمو وسكونه ويتواجدون في المسابح والصالات الرياضية وملاعب الجولف، بينما لا يسمح للسويديين بزيارة أقاربهم وعائلاتهم في كوبنهاجن، ووصف هذا الأمر بأنه غير منطقي.
“تمييز غير عادل ضد السويد”
وفي سياق متصل لاقى الإعلان عن نقاش الأحزاب البرلمانية الدنماركية لمسألة فتح الحدود مع كل من ألمانيا والنرويج واستثناء السويد أصداء رسمية سويدية، حيث وصفت وزيرة سويدية ذلك بأنه “تمييز غير عادل” ضد السويد.
ومن الجدير بالذكر بأن الحكومة الدنماركية في حوار مستمر هذه الفترة مع الأحزاب البرلمانية حول مسألة فتح الحدود وستعلن عن خطتها المتعلقة بهذا الشأن قبل الأول من شهر يونيو/حزيران القادم.