مواطنون يتظاهرون ضد استمرار الإجراءات الحكومية الخاصة بالحد من انتشار فايروس كورونا
على الرغم من دخول خطة الانفتاح التدريجي لإعادة فتح وتشغيل المؤسسات في الدنمارك مرحلتها الثانية حيز التنفيذ بعد أن أصبح انتشار فايروس كورونا تحت السيطرة؛ ولكن يبدو أن صبر المواطنين على الإجراءات الحكومية الساعية إلى الحد من انتشار العدوى بفايروس كورونا قد بدأ ينفذ.
فبعد حالة من إغلاق مؤسسات المجتمع الدنماركي وكذلك الحدود الدنماركية لحوالي شهرين بدأ بعض المواطنين أمس واليوم بالتظاهر احتجاجاً على استمرار العمل ببعض الإجراءات.
مظاهرات على الحدود الدنماركية الألمانية
فقد شهد صباح اليوم الأحد مظاهرات على جانبي الحدود الدنماركية الألمانية في اعتراض على استمرار إغلاقها. وقد صرحت شركات تجارية بحسب موقع الإذاعة الدنماركية بأن استمرار الإغلاق يضر بمصالحهم الاقتصادية حيث يحرمهم من الزبائن المعتادين على التسوق من المتاجر الحدودية.
تظاهرة في العاصمة كوبنهاجن
كما شهدت الساحة الرئيسية في العاصمة كوبنهاجن أمس السبت تظاهر مئات من الدنماركيين لإبداء اعتراضهم على استراتيجية الحكومة الدنماركية في غلق مؤسسات المجتمع الدنماركي بما فيها المدارس والجامعات ودور الرعاية النهارية والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي والمسارح ودور العبادة وغيرها بالإضافة إلى حظر التجمع لأكثر من 10 أشخاص وذلك لأكثر من شهرين، بحجة أن ليس لهذا الإغلاق تبرير علمي أو طبي، وبأن عملية الإغلاق الطويلة نسبياً أثرت على حياتهم الشخصية.
وقد تمت الدعوة لهذه التظاهرة عبر إنشاء صفحة على موقع فيسبوك حيث أن حظر تجمع أكثر من 10 أشخاص لا ينطبق على الفعاليات السياسية كتلك التظاهرة. وقد عبر أحد المتظاهرين عن عدم اقتناعه بالإجراءات المعمول بها حالياً بقوله أن “لو كان هناك خطورة فعلاً في التجمع لهذا التظاهر ما كان ليسمح لنا به، نحن هنا بأعداد كبيرة ولم نتعرض إلى الحصول على مخالفات من قبل الشرطة”
هذا وقد أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عن خطنها لإعادة فتح وتشغيل المؤسسات والتي تتألف من عدة مراحل تستمر إلى شهر أغسطس/آب المقبل، كما سيتم الإعلان عن الخطة المتعلقة بفتح الحدود قبل 1 يونيو/حزيران المقبل بحسب ما أعلنت الحكومة.