وزيرة الأجانب والاندماج السابقة: المسلمون أداروا ظهورهم للدنمارك منذ فترة طويلة
نشرت صحيفة BT الدنماركية مقالاً لوزيرة الأجانب والاندماج السابقة انجر ستويبيرج Inger Støjberg تناولت فيه أوضاع مسلمي الدنمارك بشكل من أشكال الاستياء والانتقاد.
وبدأت مقالها بالحديث عن منطقة جيليروبباركين Gellerupparken في مدينة أورهوس بأنها لا تنتمي إلى الدنمارك، بل هي “قطعة من الشرق الأوسط” على حد وصفها، وهي في ذلك تشترك مع بقية مناطق “الغيتو” ghetto الموجودة في الدنمارك، وهو الاسم الذي يطلق على الأحياء التي تسكنها غالبية مهاجرة وكثيراً ما تكون مناطق غير مستقرة أمنياً. ووصفت ستويبيرج بأن هذه المناطق تنتشر فيها قواعد عامة ثقافة مختلفة كلياً عن جميع أنحاء الدنمارك الأخرى.
28% من الدنماركيين يؤيدون خروج المسلمين من الدنمارك
وذكّرت ستويبيرج بالدراسة التي تم الإعلان عن نتائجها قبل حوالي ستة أشهر والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرسمية والشعبية، حيث أظهرت بأن 28% من الدنماركيين يؤيدون رحيل المسلمين خارج الدنمارك.
وعلقت ستويبيرج بالقول بأنها تتفهم بأن الملسمين الذين يبذلون كل جهد ليكونوا جزءاً من المجتمع الدنماركي يستاؤون عندما يرون بأن نسبة كبيرة من الدنماركيين يريدونهم أن يخرجوا من الدنمارك. وأضافت بأنها شخصياً لها العديد من الأصدقاء المقربين من المسلمين من هذه الفئة. ومع ذلك فإن الأغلبية العظمى من مسلمي الدنمارك يتحدون العادات والتشريعات الدنماركية بشكل متكرر.
المسلمون يطبقون نظرياتهم المنحدرة من العصور الوسطى
وتابعت بأن هناك الكثير من المسلمين الذين يعارضون بلا شك أسس الحريات التي أرستها الأجيال الدنماركية السابقة والتي تقوم عليها الدنمارك اليوم، ويعتقدون بأن لا بد أن يُفتح المجال أمامهم ليطبقوا نظرياتهم القادمة من القرآن (الكريم) والذي يرجع إلى “القرون الوسطى” على حد تعبيرها، وفيما يتعلق بالحرية الدينية بإمكان كل فرد عبادة ما يريد.
مفهوم الحريات لدى ستويبيرج
ووصفت ستويبيرج الحريات بأنها تعني بأن يعامل الرجال والنساء والفتيان والفتيات بمساواة كاملة، وبأن يحق لأي فرد التعبير عما يعتقد سواء بالكتابة أو بالرسم بحرية تامة.
وتابعت، “إن المسلمين هم الذين أداروا ظهورهم لنا ويعيشون في ثقافة مضادة مباشرة وواضحة للدنماركيين، وأحدث الأمثلة على ذلك وأوضحها للغاية هو مثال جيليروبباركن في اورهوس”.
يتصرفون وكأنهم يعيشون في مكة أو الموصل أو مقديشو
وانتقدت ستويبيرج تصرفات أبناء المنطقة ووصفتهم بأنهم يتصرفون وكأنهم يعيشون في مكة أو الموصل أو مقديشو، حيث يتجولون بسياراتهم المظللة في شوارع المدينة مع موسيقى عربية صاخبة واستخدام زمامير السيارات ومظاهر لا تراها إلا في الشرق الأوسط، وتطرقت كذلك إلى الصلاة التي أقامها حوالي 30 شخص منتهكين بذلك القواعد الحالية التي تحظر تجمع أكثر من 10 أشخاص.
وعبرت ستويبيرج عن استيائها و “تعبها بصدق” من هذه المظاهر التي لا تنتمي إلى الدنمارك و”بشكل لا يصدق” من الملسمين الذين يحاولون باستمرار ربط أسلوب حياتهم بالمعايير الإسلامية التي تعود إلى العصور الوسطى بحسب تعبيرها.
الملسمون أداروا ظهرهم للدنمارك منذ فترة طويلة
وختمت ستويبيرج مقالها بأن 18% من مجموع المصابين بفايروس كورونا بالدنمارك هم من المهاجرين من أصول غير غربية على الرغم من أنهم يشكلون 9% فقط من السكان، وتساءلت باستياء لماذا تمتلئ المستشفيات بالصوماليين والباكستانيين والأتراك والمغاربة، وتعلق على ذلك لأنهم غير مبالين بالقواعد التي حثت عليها السلطات الدنماركية، وتابعت، مع أن وزير الأجانب والاندماج قرر نشر ملصقات توجيهية في مناطق الجيتو، لكنها تؤكد بأن الناس هناك يعرفون القواعد جيداً ولكنهم لا يبالون بها، ذلك أنهم أداروا ظهورهم للدنمارك، بحسب تعبيرها.
نبذة عن انجر ستويبيرج
انجر ستويبيرج هي عضو في البرلمان الدنماركي منذ عام 2001 عن حزب الفينستره Venstre ، وشغلت منصب وزيرة الأجانب والاندماج بين عامي 2015 و 2019 في حكومة لارس لوك راسموسن، عرفت بمواقفها الحادة من الأجانب والمسلمين بشكل خاص وعملت على تشديد القوانين المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين والأجانب في الدنمارك.