الأحزاب تطالب بالتوسع بإعادة فتح المؤسسات في المرحلة الحالية ورئيسة الوزراء ترفض
اجتمعت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديركسن Mette Frederiksen صباح اليوم الأربعاء مع قادة الأحزاب البرلمانية للتفاوض على التوسع في فتح وإعادة تشغيل مزيد من المؤسسات في المرحلة الحالية، وهي المرحلة الثانية من خطة إعادة فتح وتشغيل المؤسسات طويلة الأجل.
وقد قدمت كل من الأحزاب اليسار الرادكالي وحزب الشعب المحافظ والفنستره والتحالف الليبرالي والبرجوازيون الجدد وحزب البديل Radikale Venstre, Det Konservative Folkeparti, Venstre, Liberal Alliance, Dansk Folkeparti, Nye Borgerlige og Alternativet اقتراحاً مشتركاً يفيد بالتوسع في إعادة فتح وتشغيل مزيداً من المؤسسات في المرحلة الحالية وفقاً لما يلي
- يمكن فتح كل ما تم إغلاقه سابقاً بموجب الالتزام بالإرشادات الصحية التي وضعتها السلطات. أما النوادي الليلية والأماكن والفعاليات الكبيرة (+500 مشارك) حيث يوجد خطر الانتشار الواسع لا يسمح به في هذه المرحلة. مع إغلاق أي مؤسسة إذا تم تقدير السلطات الصحية بأنها مكان لانتشار العدوى.
- يتم زيادة العدد المسموح به للتجمعات تدريجياً كما يلي، من 10 إلى 50 شخصًا في 25 مايو/أيار، و 50 إلى 200 شخص في 25 يونيو/حزيران، و 200 إلى 500 في 1 أغسطس/آب. مع الحفاظ على مسافة متر واحد للتباعد الاجتماعي.
- تخفيف الرقابة المؤقتة على الحدود وكذلك التخفيف من قيود السفر المشددة بحلول نهاية مايو/أيار الحالي.
تشكيل ضغط على الحكومة
ومع كون الأحزاب صاحبة الاقتراح يشكلون الأغلبية معاً فهذا لا يعني أنهم يستطيعون اتخاذ القرار على ما ستؤول إليه مفاوضات اليوم. فمسألة فتح الحدود على سبيل المثال لا يمكن لأحد غير الحكومة اتخاذ القرار فيها.
وبحسب موقع الإذاعة الدنماركية فقد قال رئيس حزب اليسار الرادكالي مورتن أوسترجارد Morten Østergaard بأنهم سيضغطون على الحكومة فيما يخص الاقتراح المشترك.
وأضاف أوسترجارد، “لا يزال علينا أن نأخذ مخاطر انتشار العدوى على محمل الجد. لكن الفطرة السليمة والسلوك الذكي للدنماركيين هي التي تمنع انتشار العدوى. وليس الحظر وإغلاق الحدود.”
رئيس أكبر حزب معارض: الوقت قد حان
ويصر رئيس حزب الفنستره ياكوب إليمان-جنسن أكبر أحزاب المعارضة على أن يتم فتح أكبر قدر ممكن بمجرد أن يكون له ما يبرره بشكل سليم – وهو يعتقد أن الوقت قد.حان ويبدو وقتاً سليماً ومناسباً كما هو الآن.
رئيسة الوزراء ترفض الاقتراح
أما رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن فإنها لا تعتقد بأن من الحكمة التوسع في إعادة الفتح في المرحلة الحالية بهذا القدر الذي ورد في اقتراح الأحزاب.
وعلقت فريدريكسن على المقترح قائلة “من وجهة نظري سيكون من الخطأ أن نفقد الصبر وأن نسير بسرعة كبيرة ونضع كل ما حققناه خارج السيطرة، ولا سيما بالنظر إلى التقييم الأخير الذي أجراه الخبراء للوضع، فلن يتم الضغط على الحكومة في شيء لا يمكن تبريره”.
وتعتقد فريدريكسن بأن إعادة الفتح والتشغيل يجب أن تكون على مراحل وأن يخضع لسيطرة شديدة، مشيرة إلى أن القيام بكل ذلك في وقت واحد سيضع خطراً كبيراً على كل شيء وسيصبح خارج نطاق السيطرة،و ذلك سيكون له عواقب أكبر حتى على الاقتصاد والأعمال التجارية.
وما يزال المجتمع الدنماركي حتى اللحظة في حالة ترقب وانتظار للقرارات التي ستنتهي بها المفاوضات الحالية بين الحكومة وقادة الأحزاب البرلمانية.