من أجل إنعاش الاقتصاد: دعوات لزيادة معاشات الطلاب والمتقاعدين والعاطلين عن العمل
نصح خبيران معروفان في المجال الاقتصادي، رئيسة الحكومة والسلطات المعنية، بتوجيه ما أسمياه “ضربة البداية” لتتشيط الاقتصاد الوطني الذي عانى كثيراً جَرّاء وباء كورونا.
واعتبر الخبيران، وهما كارل يوهان دالغورد، رئيس المجلس الاقتصادي الحالي، وهانس يورغن ياكوبسن، الرئيس السابق للمجلس، في تصريحات صحفية نُشرت أمس الأحد، أن ضربة البداية الأسرع والأكثر تأثيراً تبدأ أولاً وقبل كل شيء، بوضع المزيد من الأموال بين أيدي الفئات الاجتماعية ذات الدخول الواطئة في البلد، مثل الطلاب والمتقاعدين والعاطلين عن العمل. لأن هذه الأموال ستتحول على الفور الى قوة شرائية إضافية تساهم في زيادة الطلب على السلع والخدمات، وتنشط السوق وتحفز الانتاج.
ويقول ياكوبسن في هذا الصدد، عندما تعطي الأموال للطلاب والعاطلين عن العمل والمتقاعدين ولغيرهم من ذوي الدخول الواطئة، فإنك تضمن الى حدٍ كبير بأن هذه النقود سيتم صرفها بسرعة، وهذا يؤدي الى خلق تأثير سريع على الاقتصاد في وقت قصير جداً.
ويعتقد الخبيران أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تسبب بها الوباء، ستكون أقصر من الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي عام 2008. ولذلك لابد ان تكون المعالجات سريعة وذات تأثير أسرع.
إطلاق التعويضات المجمدة
ويقترح الخبيران أيضا إطلاق تعويضات العُطَل المجمّدة والبالغة حوالي 100 مليار كرون، من أجل رفع القوة الشرائية والاستهلاكية لفئات أخرى من المجتمع، وتقوية ضربة البداية المنتظرة.
الناطق في الشؤون المالية لدى الحزب الحاكم، كريستيان مادسن، أكد من جهته على أن الحكومة تتفق مع الخبيرين بضربة البداية وقال، لكنني أعتقد أن ضربة البداية يجب أن تبدأ في التوقيت الصحيح، ويجب أن نضمن استعمال وصرف الأموال داخل أسواق البلد وليس توفيرها.
أما زميله من حزب الفنستره المعارض، ترولس باولسن، فقد وافق على دعم الطلاب مالياً، لكنه حذر من دعم المتقاعدين والعاطلين عن العمل، وذلك لكي يبقى الفرق واسعاً، كما قال، بين ما يتقاضاه المعتمدون على مساعدات الدولة، وما يتقاضاه العاملون الناشطون في سوق العمل.
وفيما يقدم خبراء الاقتصاد والنقابات والمنظمات الاقتصادية الكبرى نصائح وتصورات عديدة لتحريك الاقتصاد وعبور الأزمة، مازالت الحكومة متكتمة على خططها المستقبلية في هذا المجال.