تقرير: المتسوقون لا يلتزمون بتطبيق التوصيات الصحية في المتاجر
نشر موقع صحيفة BT الدنماركية تقريراً عن عدم التزام الدنماركيين باستخدام المعقمات الموجودة في المتاجر (محلات السوبرماركت) عند دخولهم للتسوق.
وعلى الرغم من أن معهد الدولة للأمصال قد شدد على أهمية الاعتناء بالنظافة الشخصية والعامة مع إعادة فتح وتشغيل المؤسسات في مراحلها المختلفة وذلك لتجنب انتشار فايروس كورونا، إلا أن الكثير من مرتادي المتاجر للتسوق غير ملتزمين بهذه التوصيات.
مراقبة السلوك الصحي
وقد قام فريق من صحيفة BT الدنماركية بمراقبة استخدام المتسوقين للمعقمات المتوفرة عند مداخل المتجرين SuperBrugsen و Føtex في منطقة نوربرو Nørrebro في كوبنهاجن، ووجدوا بأن 20% فقط من عينة المتسوقين في SuperBrugsen قاموا بتعقيم أيديهم لدى دخولهم للمتجر، و 30% فقط قاموا بذلك في متجر Føtex.
وقد علق المدير الإقليمي لمتجر Føtex يارن سورينسن Jørgen Sørensen بالقول “من خبرتنا أن العملاء قد اخذوا بالاحتياطات واتبعوا إرشادات السلطات الصحية. لدينا معقمات متاحة للاستخدام المجاني في جميع المتاجر، كما توجد المنشورات الإرشادية والتوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي لافتات المتاجر وفي مطبوعات العروض الخاصة بنا لمساعدة العملاء على الحفاظ على مستوى عال من النظافة”.
القلق من انتكاسة قادمة
وعلق البروفيسور وطبيب الفيروسات ألان راندروب تومسن Allan Randrup Thomsen من جامعة كوبنهاغن بأن المتسوقين لا يلتزمون بالمسافة الموصى بها لتحقيق قاعدة التباعد الاجتماعي داخل المتاجر ولكنهم يتذكرونها فقط عند الخروج من المتاجر.
وأشار تومسن إلى أن إعادة فتح وتشغيل المؤسسات في الدنمارك قد تتعرض لانتكاسة إذا تباطأ الكثير عن تحقيق قواعد النظافة والمسافة الموصى بها من السلطات الصحية.
وأكد كذلك على أن حسابات معهد الدولة للأمصال والتي تم على أساسها إعادة فتح وتشغيل المؤسسات في الدنمارك تفترض أننا جميعاً نمتثل فعلياً لتوصيات النظافة والتباعد الاجتماعي، وأضاف، “إن ما يقلقني طوال فترة إعادة الافتتاح هو ما إذا كان الناس يواصلون الامتثال لتوصيات السلطات. من المرجح أن الفيروس لا يزال كما هو، وإذا عاد الكثير إلى سلوكهم الطبيعي فقد ينتهي بنا المطاف في موقف مثل مارس/آذار الماضي حيث ينتشر الفيروس مجدداً وتكون هناك حاجة إلى قيود جديدة، فقد ينتشر الوباء مرة أخرى”
تحليل الأسباب
وأضاف “ومع أنني لست عالم اجتماع، لكن تقييمي هو أن الناس بدأوا في التهاون في تطبيق التوصيات لسببين، أولاً، فقد ذهب تأثير الصدمة، ولم نعد نرى تأثير صور الشاحنات ذات الجثث في إيطاليا، ثانياً، يعتقد الناس على الأرجح أنهم يستحقون العودة إلى الحياة الطبيعية بعد مرور أكثر من شهرين.” بحسب وصفه.