رقم قياسي للعاطلين عن العمل وتحسن طفيف في بعض القطاعات
سجل عدد العاطلين عن العمل ارتفاعاً كبيراً في اليوم الأول من يوليو تموز الجاري. فقد نشرت وزارة التشغيل أن 8 آلاف شخص أبلغوا عن بطالتهم أمس الاربعاء، مقابل 5 آلاف في الوضع الطبيعي. وبذلك يرتفع العدد الكلي للعاطلين عن العمل في البلد الى حوالي 186 ألفاً، مقابل 132 الفاً في الوضع الطبيعي.
وهذا يعني أن الزيادة الكلية الصافية التي تسببت بها أزمة كورونا بعدد العاطلين عن العمل بلغت حتى الآن 54 ألفاً منذ منتصف مارس آذار الماضي. وهي زيادة كبيرة عن المعدل الطبيعي، لكنها أقل بكثير مما كان سيحدث لولا المبادرات الكثيرة التي قدمتها الحكومة على شكل مساعدات مالية ضخمة للشركات وللعاملين فيها، وخصوصا حزمة تعويضات الرواتب التي شملت عشرات الآلاف من العمال والموظفين في القطاع الخاص، وكلفت خزينة الدولة عشرات المليارات. والارتفاع الحالي بعدد العاطلين عن العمل كان متوقعاً منذ البداية، لأن الآلاف من موظفي الشركات المتضررة سرحوا من العمل مع مهلة ثلاثة أشهر انتهت في الأول من الشهر الحالي.
تراجع سريع يليه تحسن طفيف
كشف مركز إحصاءات الدنمارك في نشرته الأخيرة أن الناتج المحلي الاجمالي في البلد قد انخفض في الربع الاول من هذه السنة، أي حتى نهاية مارس آذار الماضي بنسبة 2%، ويعود ذلك طبعا الى الاغلاق الواسع للكثير من القطاعات الاقتصادية في البلد ابتداء من منتصف مارس آذار المنصرم. وتفاوتت الخسائر كثيراً بين قطاع التصدير مثلا وقطاع الخدمات أو الصناعة، ومن المتوقع أن تزداد هذه الخسائر في مؤشرات الربع الثاني من السنة، والذي انتهى بنهاية يونيو حزيران الماضي، وخصوصا مؤشرات شهري أبريل نيسان ومايو أيار الماضيين.
من جهة اخرى شهد شهر يونيو حزيران تحسناً ملموساً في معظم المؤشرات الاقتصادية وذلك بالمقارنة مع الاشهر الثلاثة التي سبقته.
فقد سجلت القطاعات الاقتصادية الاربعة: الصناعة، تجارة التجزئة، الخدمات والبناء تقدما مهما خلال الشهر المنصرم. ويعود ذلك بشكل أساسي الى إجراءات الحكومة في إعادة فتح البلد وعودة الحياة الاقتصادية تدريجياً الى الوضع الطبيعي. ويعني ذلك أن ما يسمى بالدورة الاقتصادية في البلد تتجه نحو الارتفاع مجدداً.
مليارات لانقاذ شركة SAS للطيران
أعلنت شركة ساس للطيران انها استغنت عن خدمات حوالي 1600 موظف وعامل دنماركي لديها. وأوضحت الشركة في بيان صحفي أنها وبالتعاون مع النقابات المعنية، خفضت عدد المسرحين الى أقل ما يمكن، وأنها تواجه مصاعب اقتصادية جمة وتحاول بكل الطرق الممكنة، النجاة من هذه الأزمة الفريدة من نوعها.
وكانت الشركة التي تساهم في ملكيتها السويد والنرويج والدنمارك، قد أعلنت في أبريل نيسان الماضي بأنها ستسرح خمسة ألاف من العاملين لديها في الدول الثلاث.
وحصلت الشركة قبل أيام على مساعدات مالية من الدول الثلاث بلغت عدة مليارات من الكرونات، وذلك في إطار خطة تمويلية لأنقاذها من الانهيار.