بعد الصوماليين: العدوى بكورونا تنتشر بين مجموعة جديدة من المهاجرين
نشرت صحيفة BT الدنماركية تقريراً حول انتشار العدوى بفايروس كورونا بين فئة جديدة من الدنماركيين من أصول مهاجرة وذلك بعد تداول الإعلام لانتشار العدوى بين الأقلية الصومالية في مدينة أورهوس الدنماركية والتي تضررت بشدة جراء ذلك.
ويشير التقرير إلى انتشار العدوى بين اللبنانيين -وهم في العادة فلسطينيون لبنانيون- بحسب ما أرسلته السلطات الصحية إلى البرلمان كما ذكر التقرير.
فمنذ 31 يوليو/تموز الماضي بدأ الارتفاع في عدد المصابين حيث كان هناك العديد من بؤر تفشي العدوى في آرهوس.
وتقول إحدى المذكرات التي أعدتها الوكالة الدنماركية لسلامة المرضى: “كانت هناك فئة كبيرة تنتمي إلى دول خارج الدنمارك بما في ذلك الصومال ولبنان”.
وتنص المذكرة الثانية التي أرسلها معهد الدولة للأمصال على أن 70% من 756 حالة إصابة ظهرت في الأسبوع 32 كانت لأشخاص من أصل عرقي غير الدنماركي.
وبالتالي فإن الزيادة في الأسبوع 32 كانت دافعاً لانتشار العدوى في بلدية آرهوس حيث يوجد العديد من بؤر العدوى وسلسلتين رئيسيتين للعدوى بين الفئتين الصومالية واللبنانية كل على حدة.
وتتم حالياً مراقبة التطور عن كثب من قبل السلطات الصحية، وتم مؤخراً إدخال متطلبات الكمامات في جميع وسائل النقل العام في آرهوس وسيلكبورج.
وتذكر مذكرة الوكالة الدنماركية لسلامة المرضى أيضًا أحداثاً محددة مثل الجنازة الإسلامية الكبيرة وحفلات العيد كمصادر محتملة للعدوى في آرهوس، فقد كانت هناك جنازة إسلامية لرجل صومالي شارك فيها 500 شخص. ومع ذلك تخلص الوكالة إلى أنها لا تستطيع تفسير الزيادة الكبيرة.
وقد قامت بلدية اورهوس بتكثيف الاتصال مع الجمعيات في البيئات المحلية المعنية وإشراكها في أعمال الوقاية بحسب التقرير، وقد قام موقع نبض الدنمارك بمتابعة ونشر البيانات التي صدرت عن تلك الجمعيات، كما قام الموقع بإجراء مقابلات حية مع أحد المصابين بالفايروس وطبيب عربي ونشر مواد وفيديوهات توعوية باللغة العربية.
وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات بين المهاجرين المصابين فإن لا الوكالة الدنماركية لسلامة المرضى لا تعتقد بأنه من الممكن استخلاص أي استنتاجات حول مجموعات سكانية محددة.
كما يشار إلى تفشي المرض في أماكن أخرى مثل دور رعاية المسنين.
وبحسب التقرير فقد جاء في المذكرة بأن “الاستنتاج هو أن هناك العديد من الأماكن المختلفة التي تتفشى فيها العدوى، وأنه لا تتأثر مجموعات سكانية معينة فقط”.