الأحزاب البرلمانية تتفق على إمكانية عزل وإغلاق مناطق محلية كبديل عن الإغلاق الكامل للبلاد
بعد اجتماع الأحزاب البرلمانية أمس الأربعاء للتفاوض حول المرحلة الرابعة من إعادة فتح وتشغيل المؤسسات بسبب أزمة كورونا يبدو أن غالبية الأحزاب متفقة على إمكانية عزل وإغلاق مناطق معينة من البلاد تجنباً للإغلاق الكامل على غرار ما حصل في شهر مارس/آذار الماضي.
ومع ذلك يؤكد المختصون بأن الوضع في الوقت الحالي ليس خطيراً لدرجة توجب الإغلاق المحلي ولكنه قد يكون خياراً أو حلاً في حال خرجت العدوى عن السيطرة.
وعلى سبيل المثال فإن حزب الشعب الدنماركي يعتقد بوجوب إلزام ارتداء الكمامات في مناطق “الغيتو” التي تشهد معدلات إصابة متزايدة بالفايروس، بحسب موقع TV2.
ووفقاً ل TV2 فقد صرّح الممثل الصحي في الحزب بيتر سكاروب Peter Skaarup بأن “من المعقول أن نتخذ بعض القرارات بين الأحزاب البرلمانية تستهدف بالتحديد المناطق التي تنتشر فيها العدوى، وبدلاً من فرض الكثير من القرارات على جميع السكان الدنماركيين يجب أن نركز على أماكن محددة، على سبيل المثال في البيئة الصومالية أو في المسالخ”.
وكان من المتوقع أن تبدأ المرحلة الرابعة من إعادة الفتح في أوائل أغسطس/آب الحالي ولكن تم تأجيل هذه المرحلة بسبب ارتفاع انتشار العدوى بالفايروس.
وتشهد بلديات سيلكبورج Silkeborg واورهوس Aarhus ورينجستد Ringsted على وجه الخصوص معدلات إصابة متزايدة. وتعتبر سيلكيبورج البلدية الوحيدة في البلاد حالياً الآن التي يُوصى فيها المواطنون بارتداء الكمامات عند التسوق أو الذهاب إلى المتاجر الكبيرة، حيث ارتفع معدل الإصابات فيها إلى 188 إصابة لكل 100 ألف نسمة.
ومع ذلك فإن نفس التوصية لا تنطبق في اورهوس، حيث يوجد 269 مصاباً لكل 100 ألف نسمة.
وفي رينغستيد ثبتت إصابة 142 موظفاً في مسلخ Danish Crown بالفيروس، وتم إغلاق المسلخ مؤقتاً، ومن بين حوالي 850 موظفاً طُلب من حوالي 500 إلى 600 موظف عزل أنفسهم.