انكماش اقتصادي حاد خلال الربع الثاني وتحسن ملحوظ في الربع الثالث

أصدرت مؤسسة الاحصاء الدنماركية اليوم نشرتها الاحصائية المنتظرة حول الوضع الاقتصادي في البلد خلال الربع الثاني من هذا العام والذي يشمل شهور أبريل/ نيسان ومايو/ أيار ويونيو/ حزيران، أي الشهور التي شهدت الاغلاق الشامل لمعظم مرافق الاقتصاد في البلد. وأهم رقم تضمنته النشرة أن الناتج المحلي الاجمالي للبلد قد تراجع أو انكمش خلال الربع الثاني بمقدار 7٫4%. وهذا بلا شك تراجع كبير لم يشهده اقتصاد الدنمارك منذ عشرات السنين. ولكنه مع ذلك كان متوقعا لدى الحكومة منذ بداية الأزمة.

حيث وضعت عدة سيناريوهات للانكماش تراوحت بين 4% و10%.  لذلك فان الانكماش بنسبة 7٫4% الذي سجله اقتصاد البلد خلال ثلاثة شهور يعتبر مقبولا لأنه أولاً أقصى انكماش سيسجله الاقتصاد بسبب الأزمة، ولابد ان تكون النسبة أقل بكثير في الربع الثالث من هذه السنة، بعد أن بدأت مرحلة التعافي منذ أن أعادت الحكومة فتح أغلب قطاعات الاقتصاد في البلد.
كما أنه ثانيا أقل بكثير من الانكماش الذي سجلته اقتصادات أغلب البلدان الاوربية الأخرى. فقد بلغ معدل نسبة الانكماش في عموم دول الاتحاد الاوربي 11٫9% في نفس الفترة، وفي ألمانيا 10٫1%، وفي أسبانيا 18,5%. وفي السويد التي لم تغلق أي مرفق من مرافقها الاقتصادية بلغت نسبة الانكماش أكثر من 8%.

وزير المالية نيكولاي وامن علق على تلك المؤشرات بقوله، إن نسبة التراجع بالطبع لا تدعو للارتياح، ولكنها تشهد على اننا في خضم أزمة ذات أبعاد تاريخية، نواجه فيها تحديات اقتصادية كبرى بسبب وباء كورونا. وأضاف وامن، لكن لحسن الحظ تشير الأوضاع الاقتصادية الحالية الى أن تحسناً قد حدث لاحقاً وأن أرقام الربع الثاني تمثل نقطة تحول، حيث بدأ منحنى الاقتصاد الدنماركي بالارتفاع مرة أخرى.