انتقادات حادة لرئيسة الوزراء لتصريحها حول العدوى بين المهاجرين خلال المؤتمر الصحفي
نشر موقع الإذاعة الدنماركية تقريراً حول تصريح رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن Mette Frederiksen حول انتشار العدوى بفايروس كورونا بين الدنماركيين من أصول غير غربية خلال المؤتمر الصحفي الأخير يوم السبت، حيث قالت فريدريكسن “ببساطة هناك الكثير من المصابين من خلفيات غير غربية”.
واعتبر البروفيسور مورتن سوديمان Morten Sodemann الأستاذ والمتخصص في الأمراض المعدية ورئيس عيادة طب المهاجرين في مستشفى جامعة أودنسي بأن التصريح “ضار”، حيث أن التركيز على المجموعات العرقية ومجتمعات المهاجرين يخلق وصمة عار ويمكن أن يجعل الناس يمتنعون عن الذهاب لإجراء الاختبار، بحسب قوله.
وقد انتقد البروفيسور سوديمان هذا التصريح بشدة مضيفاً: “أنا في الواقع لا أعتقد أنها تفهم ما هي المشكلة. فبالنظر إلى الطريقة التي تتحدث بها يبدو الأمر كما لو أن هناك تفسيراً (أو سبباً) عرقياً لذلك. لكنه ليس كذلك، بل الأمر متعلق بقضايا اجتماعية. والطريقة التي نتحدث بها عن العرق هي مشكلة. إنها تتنفس فكرة أن البعض قد يكون لديهم سلوك غريب وثقافة غريبة وأن تلك هي المشكلة. لكنها ليست كذلك”.
وأوضح البروفيسور سوديمان بأن القضايا الاجتماعية قد على سبيل المثال أن يكون هناك عدد أكبر من الأشخاص الذين لديهم خلفية غير غربية يعملون في مجالات حيث يكون هناك خطر كبير للإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى حجم العائلات الأكبر نسبياً والتي تعيش في أماكن أصغر مما يسهل من نقل العدوى.
ولم يقتصر الانتقاد على الطريقة التي تحدثت بها رئيسة الوزراء عن العدوى في مجموعات المهاجرين فقط، بل أنه طال أيضاً عدم تناولها للفئات المعرضة للخطر، معللاً ذلك بأن بعدم ذكر فريدريكسن للمجموعات الأخرى فإنها بذلك تضع اللوم على فئة واحدة وتحملها كل اللوم، حيث أن هناك عدداً كبيراً من المجموعات الأخرى لها تمثيلاً زائداً في إحصائيات الإصابة بكورونا.
وضرب مثلا على تلك الفئات فئة الرجال وأيضاً فئة الشباب حيث يمثلون نسباً زائدة في إحصائيات العدوى، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرها.
ويعتقد سوديمان لأن التركيز على جانب واحد لانتشار العدوى في مجتمعات المهاجرين قد يعني أن البعض لا يخضع للاختبار خوفاً من وصمة العار، قائلا بأن “الشيء الوحيد الذي خرجت منه من هذا هو أنها تخيف الناس من إجراء الفحص لأنهم يخشون عواقب الإصابة ومن ثم فإن التركيز على الأشخاص من خلفيات غير غربية له تأثير معاكس تماماً لما كان مقصوداً” على حد قوله بحسب نفس المصدر.