الأطفال والمراهقون أكثر المصابين بالفايروس في ضواحي كوبنهاجن
نشر موقع الإذاعة الدنماركية تقريراً حول الفئات التي تشكل معظم الإصابات بفايروس كورونا في ضواحي العاصمة كوبنهاجن وبالتحديد في Vestegnen، وهي المنطقة التي تقع غرب العاصمة وتضم كلاً من Rødovre, Hvidovre, Glostrup, Brøndby, Albertslund, Vallensbæk, Ishøj, Høje-Taastrup ،byområdet Hundige.
ويشكل الأطفال والمراهقون والذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عام الفئة الأكثر إصابة بالفايروس حالياً، ما دفع بعض المدارس إلى التفكير في الإغلاق في تلك المنطقة.
ويفوق عدد الإصابات في تلك الفئة العمرية نظيره في الفئة العمرية 20 إلى 29 عام في تلك المنطقة.
وكان التركيز في الآونة الأخيرة على فئة الشباب في العشرينات من العمر بسبب التجمعات والاحتفالات، ولكن في الجهة الغربية من كوبنهاجن شكّل الأطفال والمراهقون الأسبوع الماضي 29% من حالات الإصابة بالفايروس وفقاً لمعهد الدولة للأمصال.
وفي حال إصابة طالب في أحد الفصول الدراسية الثانوية فإن معهد الدولة للأمصال لا يوصي بإعادة جميع طلاب الفصل إلى المنازل، بينما إذا كانت الإصابة في أحد فصول المدارس الابتدائية فإن المعهد يوصي بإرسال جميع طلاب الفصل إلى المنازل وعدم العودة إلى المدرسة إلا بعد إجراء اختبار سلبي أو بعد مرور سبعة أيام.
ويدفع ذلك العديد من الخبراء إلى دعوة المؤسسات التعليمية في البلديات المتضررة إلى الإغلاق، فقد علق أستاذ علم الفيروسات التجريبي ألان راندروب تومسن بالقول: ” عندما تكون هناك عدوى معينة فمن المنطقي أن تقوم المؤسسة بالإغلاق، سواء كانت فصول دراسية كاملة أو مدارس بأكملها.”
وفقًا لألان راندروب تومسن فيجب أن تنطبق التوصيات الخاصة بالمدارس الابتدائية والإعدادية على التعليم الثانوي أيضاً.
ويؤيد المدير السابق لمعهد الدولة للأمصال نيلس ستراندبرج، ويضيف: “لم يتبق وقت طويل لعطلة الخريف، لذلك يمكن أن يكون إغلاقاً قصيراً، ويمكن أن يكون لثلاثة أسابيع على سبيل المثال.”
وقد أعلن عدد من المدارس في تلك المنطقة الإغلاق المؤقت بشكل كامل للحد من انتشار العدوى بالفايروس، وأحد المدارس التي قامت بذلك هي ثانوية Rødovre Gymnasium، حيث قامت الإدارة بإرسال جميع الموظفين والطلاب إلى منازلهم يوم الجمعة الماضي بعد أن ثبتت إصابة 30 طالباً وثلاثة معلمين بالفايروس.
وتفكر المدرسة الثانوية حالياً في فرض استخدام الكمامات في ممرات المدرسة، وتقليل أيام الدوام في المدرسة مع فرض مسافة أكبر للتباعد الاجتماعي عند عودة الطلاب بعد عطلة الخريف.