مرور 5 أعوام على رحيل الطبيب والداعية السوري الدنماركي جهاد عبد العليم الفرا
قبل خمسة أعوام ودعت الدنمارك أحد أهم الشخصيات العربية الدنماركية التي ساهمت في مد جسور المعرفة والحوار والاحترام بين جميع مكونات المجتمع ووضعت بصماتها على العلاقات العربية الدنماركية بجوانبها الإكاديمية والعلمية والإنسانسية والدينية والثقافية والفكرية.
في يوم السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 رحل الدكتور جهاد عبد العليم الفرا بعد شهر من مكوثه في العناية المركزة بأثر نزيف حاد في الدماغ أدخله في حالية غيبوبة.
والدكتور جهاد عبد العليم الفرا دنماركي من أصل سوري، ودرس الطب في رومانيا وعمل حتى وفاته استشارياً لجراحة العظام في المستشفى الملكي الجامعي في كوبنهاغن، وبرز في العديد من الأدوار الإنسانية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.
فمن لم يعرفه كطبيب في مستشفيات البلاد عرفه كمنشد أو خطيب في مساجدها ومراكزها الدينية والثقافية، هذا بالإضافة لعمله التطوعي الإنساني، حيث شارك في حملات طبية إلى كل من قطاع غزة في فلسطين حيث ساهم في علاج الجرحى أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2009 وأيضا هب لنجدة ضحايا الزلزال في باكستان في عام 2005.
مشواره في الدنمارك بدأ في عام 1991 حيث عرفه أهل البلاد بكرمه وطيبة أخلاقه وحبه الكبير لخدمة الناس، حيث عمل في العديد من المؤسسات والجمعيات الدينية والإجتماعية والطبية. وشغل د. جهاد عبد العليم الفرا رئاسة المجلس الإسلامي الدنماركي لعدة سنوات.
وفي الدنمارك كان له دور دعوي بارز حيث حقق حلمه في عام 2014 برفع الأذان تحت أول قبة مسجد في البلاد، هذ الحلم الذي بدأ د. جهاد الفرا العمل على تحقيقه منذ عام 2002 برفقة عدد كبير من العاملين في المؤسسات الجمعيات الإسلامية في البلاد. ففي 20 يونيو/حزيران 2014 تم افتتاح مسجد خير البرية في العاصمة كوبنهاجن.
وبعد عودته من قطاع غزة قام الدكتور جهاد الفرا بتأليف كتاب تحت عنوان ” رحلتي إلى أرض العزة” يتحدث فيه عن غزة وأهلها.
ومن أهم أقواله:” رسالتي من خلال عملي هي أن الإسلام هو دين العمل ومن خلال عملي الدعوي أن الإسلام هو دين التسامح والإندماج بالمجتمع.”