أطباء: المرضى بالفايروس يواجهون خطورة أقل ممن أصيبوا في الربيع
نشر موقع الإذاعة الدنماركية تقريراً حول الاختلافات التي طرأت على الإصابة بفايروس كورونا حالياً مقارنة بالربيع. فعلى الرغم من زيادة عدد الدنماركيين الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب كورونا خلال الخريف، إلا أن المرضى في جميع أنحاء الدنمارك يواجهون خطورة أقل مما كان الوضع عليه في الربيع، بحسب الأطباء.
ووفقاً لنينا فايس رئيسة الأطباء والأستاذة في قسم الأمراض المعدية في مستشفى Hvidovre، في الربيع كان المرضى الراقدون في المستشفيات من كبار السن، وغالباً ما انتهى الأمر بعدم قدرة الأطباء على إنقاذ حياتهم، بينما أصبح الآن التوزيع العمري أكثر انتشاراً، ويتم تسريح الغالبية العظمى من المرضى بعد إقامة أقصر في المستشفى، حيث يعتبر ذلك فرق مهم للغاية، بحسب وصفها.
وتظهر الأرقام الجديدة من منطقة العاصمة أن فترة الإقامة في المستشفيات قد انخفضت إلى النصف، حيث كان المتوسط 8.6 يوم في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، وانخفض المتوسط إلى 4.2 يوما في الأسابيع الأربعة الماضية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد انخفض معدل الوفيات من 19% في الربيع إلى 6% في الأسابيع الأربعة الماضية.
ووفقا لنفس المصدر فالتفسير هو أن المزيد من الشباب يدخلون المستشفى، وأيضاً لأن الأطباء يمكنهم حالياً العلاج بنوعين من الأدوية: Remdesivir ، الذي يمنع الفيروس من التكاثر، وعقار الستيرويد Dexamethasone ، الذي يثبط جهاز المناعة، بالإضافة للالتزام بالإرشادات الصحية مثل استخدام المعقمات وترك مسافة التباعد الاجتماعي.
وتشير الأرقام إلى وجود 3388 مصاباً بكورونا في الدنمارك منذ 9 أكتوبر/تشرين أول 2020، وتم نقل 1356 إلى المستشفى في منطقة العاصمة منذ 8 أكتوبر/تشرين أول 2020.
وفي مستشفى Bispebjerg على سبيل المثال عالج الأطباء في وحدة العناية المركزة المرضى الأشد مرضاً حيث يرى نيلز كلاوسن كبير الأطباء في القسم بأن المرضى حالياً يعانون من الفايروس بشكل أقل خطورة بكثير.
ويضيف كلاوسن: “أحد المرضى الأوائل في الربيع تم إدخاله إلى المستشفى لمدة 80 يوماً وكان في حالة خطيرة للغاية. كان لدينا أيضاً مصابين كانوا مرضى جداً لدرجة أننا اضطررنا إلى قلبهم على بطونهم حتى يتمكنوا من التنفس، بينما هؤلاء في الموجة الثانية ليسوا في حالة حرجة للغاية، ويبدو أنهم يتعافون بشكل أسرع. وبالإضافة إلى ذلك، عدد أقل من المرضى حالياً يحتاجون جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة، ولذلك يغادرون المستشفى بشكل أسرع.”
كما أشار كبير الأطباء عن احتمال ضعف فيروس كورونا نفسه خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث صرح بالقول: “هناك نظريات تقول إن الفيروسات قد تغيرت إلى نوع أكثر اعتدالاً، لكننا لا نعرف الكثير عن ذلك حتى الآن.”
لا يزال مرض خطير
تشارك تايرا جروف كراوس بصفتها كبير الأطباء ورئيس قسم في معهد الدولة للأمصال في مراقبة الوباء وتقديم المشورة للحكومة، وقد علقت بالقول: “لأنه لا يزال مرضاً خطيراً وله آثار متأخرة؛ يجب أن نستمر في الحد من العدوى حتى لا ينتشر إلى الفئات الأكثر ضعفاً وبالتالي يشكل عبئاً أكبر على الخدمة الصحية”، وعلى الرغم من الأخبار السارة حول مسار كورونا الأكثر اعتدالًا، إلا أنها تنظر بقلق إلى الخريف والشتاء.