قناة الجزيرة تبث فيلم وثائقي يتناول العنصرية والتطرف وعصابات الجريمة في الدنمارك
بثت قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم الأحد فيلم وثائقي سلط الضوء على ما وصفه فريق عمل الفيلم بالتطرف والعنصرية وعصابات الجريمة في العاصمة كوبنهاجن. وخصصت القناة أكثر من 20 دقيقة للحديث مع عدد من الشخصيات العربية في الدنمارك حول هذه المواضيع، بالإضافة لحقوقي دنماركي وطبيبة نفسية.
ففي بداية الجزء الذي يسلط الضوء على الأوضاع في الدنمارك من منظور فريق إعداد الفيلم الوثائقي نتعرف على شاب من أصول عربية يتحدث عن ما يعتبره أسباب ارتفاع حوادث القتل في صفوف الشباب العرب في البلاد وعدم إكتراث السلطات بمتابعة الجناة، حسب تعبيره.
ويضيف “سليم” أنه هارب في هذه الفترة من حكم قضائي ويخاف على حياته في أغلب الأحيان أثناء تجوله في شوارع المدينة.
أسباب الجريمة والتطرف
كما يتحدث في الفيلم الوثائقي الشيخ عوينات محيي الدين، من الوقف الإسكندنافي عن عدم وجود بدائل عند الشباب العرب في البلاد ويضيف:” المجتمع الدنماركي لم يقدم لهؤلاء الشباب البديل، في كثير من الأحيان أبنائنا يشعرون بالتهميش من قبل المجتمع ويشعرون بالملاحقة من الشرطة ويشعرون بالتمييز من المجتمع الدنماركي، ولذلك كثير من ما يقومون به دوافعه إنتقامية من المجتمع الذين يعيشون فيه، للأسف”.
كما يتحدث المرشد الإجتماعي خالد الصبيحي عن ما يسميه تركيز من الأحزاب اليمينية العنصرية و من الصحافة الدنماركية على نشر أخبار عن المجرمين من أصول عربية وإسلامية بدلاً من نشر أخبار إيجابية عن الشباب من أصول عربية وإسلامية.
وعبر الصبيحي عن أسفه من هذا التركيز السلبي الذي يعتبره يزيد من مستوى العنصرية في المجتمع. وتم أيضا خلال الفيلم عرض قصة فريد شحادة الذي يعمل اليوم كمرشد إجتماعي ولكنه كان في السابق منخرطا في نشاط العصابات، حيث تحدث عن أهمية العمل على دفع الشباب لترك المسار الإجرامي من بدايته.
قصص شباب قاتلوا في سوريا
وعرض الفيلم قصص لبعض الشباب من العصابات في شوارع كوبنهاجن وكذلك قصص لشباب شاركوا في القتال في سوريا ويعيشون اليوم في الدنمارك.
هذا وبين فريق إعداد الفيلم الوثائقي أنه حاول التواصل مع فتاة وصفها بأنها لعبت دور في تجنيد عدد من الفتيات الدنماركيات من أصول عربية للقتال في سوريا ولكنه واجه صعوبات في الوصول إليها. ولم يكشف أي تفاصيل أخرى عن هذه الفتاة.
وفي نفس السياق تم خلال الفيلم عرض قصة شاب دنماركي عربي يقبع في السجون الإسبانية نجح فريق الفيلم في الحديث معه عبر الهاتف وذكر الشاب أنه سافر إلى سوريا بالتنسيق مع المخابرات الدنماركية في عام 2012 حيث أوضح أنه كان يتلقى دعم مادي وتقني من جهاز المخابرات. وتظهر في فيلم أم الشاب، حيث تحدثت بحرقة وألم عن مصير إبنها وظروف سجنه في إسبانيا.
هذا وقد ظهر في الفيلم بعض من الخبراء الدنماركيين بينما رفضت المخابرات الدنماركية التعليق على ما جاء في الفيلم الوثائقي. وتناول الفيلم أيضا نفس القضايا في السويد وبلجيكا.