التحقيق مع شركة دنماركية لتصديرها معدات ل “التحالف” في حرب اليمن
نشر موقع TV2 تقريراً حول واحدة من كبرى الشركات الدنماركية لتصديرها معدات لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستخدامها في حرب اليمن.
ووفقاً للتقرير فإنه يتم حالياً الإبلاغ عن شركة Terma من Lystrup في شمال أورهوس، لدورها في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهي الحرب في اليمن، كما ورد.
وقد قامت شركة Terma بتزويد الإمارات العربية المتحدة بالمعدات المستخدمة في الحرب والتي تخوض مع المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأخرى حرباً في اليمن منذ عدة سنوات أودت بحياة أكثر من 100 ألف مدني وألقت بالملايين في المجاعة، وفقاً للتقرير، وقدتصل العقوبة إلى السجن لثماني سنوات. شركة Terma تنفي ارتكاب أي مخالفات.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 24 مليون شخص من أصل 28 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات طارئة نتيجة للحرب.
ويأتي تقرير الشرطة على أساس تحقيق من سلطة الأعمال الدنماركية، والذي بدأ بعد كشف موقع TV2 و Danwatch في وقت سابق من هذا العام عن أن معدات Terma قد تم استخدامها في الحرب في اليمن.
حقائق عن الحرب في اليمن وفقاً للتقرير
- خاض تحالف من دول عربية وإفريقية حرباً في اليمن في مارس 2015 رداً على قيام جماعة الحوثي المتمردة بالإطاحة بحكومة البلاد في يناير 2015.
تقود السعودية والإمارات التحالف ضد الحوثيين - ما بين 100.000 و 230.000 شخص لقوا حتفهم في الأعمال العدائية أو نتيجة للحرب والحصار البحري للبلاد، مما منع إمدادات الغذاء والدواء والمساعدات الطارئة.
- 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات طارئة.
- الملايين يتضورون جوعاً ويحتاجون إلى الأدوية، وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقد دفع ذلك الوضع في اليمن في عام 2018 وزارة الخارجية الدنماركية إلى منع جميع صادرات المعدات العسكرية لاستخدامها في الحرب في اليمن، لكن Terma قامت لاحقاً بتقديم خدمات وقطع غيار للمعدات المستخدمة في الحرب وذلك على الرغم من الحظر الذي أقرته الخارجية الدنماركية.
وتشمل عقوبة انتهاك قواعد الصادرات الغرامات والسجن لمدة تصل إلى عامين، وفي الحالات الخطيرة بشكل خاص حيث “توجد ظروف مشددة للعقوبة يمكن المعاقبة بالسجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات”، وفقاً للتقرير نقلاً عن موقع سلطة الأعمال الدنماركية على الإنترنت .
معدات Terma
وقامت شركة Terma بتقديم نظام دفاع صاروخي للقاذفات والرادارات وأنظمة الملاحة للسفن الحربية. وقد استخدمت السفن الحربية التي زودت Terma المعدات لها في حصار اليمن الذي أدى إلى قطع إمدادات الغذاء والمساعدات والأدوية لعدة سنوات مما أدى إلى معاناة ملايين اليمنيين من المجاعة.
ووفقاً للمدير ويليام هارتونج من مركز الفكر للسياسة الدولية في الولايات المتحدة فإن معدات تيرما ضرورية لكل من السفن الحربية التي تعطل الإمدادات الحيوية والقاذفات التي استخدمتها الإمارات العربية المتحدة في الحرب، حيث صرح “بأنها جزء لا يتجزأ من الحرب الجوية والقدرة على إصابة الأهداف على الأرض”، كما صرح هارتونج ل TV2 في وقت سابق من هذا العام، بأن معدات Terma مهمة لعمليتهم الهجومية في اليمن، والتي تسببت في معاناة لا حصر لها ولا تزال مستمرة، وفقاً للتقرير.
وبحسب خبراء من الأمم المتحدة، فإن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم في الأعمال العدائية أو نتيجة للحرب، والملايين من اليمنيين يتضورون جوعاً، و 80% من السكان البالغ عددهم 28 مليوناً بحاجة إلى مساعدات طارئة، ويعاني أكثر من مليوني طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
ووفقاً لنفس المصدر فقد تم تقديم تقرير الشرطة إلى المدعي العام للجرائم الاقتصادية الخاصة والدولية والذي قام بتسليم القضية إلى شرطة شرق يولاند.
حقائق عن شركة Terma
– تأسست عام 1949 ويقع مقرها الرئيسي في ليستروب شمال أورهوس
– تطور وتنتج معدات عالية التقنية للاستخدام العسكري والمدني
– لديها 1500 موظف حول العالم وبلغ حجم مبيعاتها 1.8 مليار كرون دانمركي وفقاً لحسابات 2018/2019
– مملوكة لمؤسسة Thomas B. Thriges