هل ستغلق الدنمارك حدودها بسبب تفشي فايروس كورونا في أوروبا؟
أثار تصريح لمسؤول من وزارة الخارجية الدنماركية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته السلطات بعد ظهر اليوم جدلاً واسعاً في أوساط المواطنين في البلاد، حيث ألمح مسؤول خدمات المواطنين في الوزارة Erik Brøgger إلى إمكانية أن تقوم السلطات يوم غدٍ الخميس بحثّ المواطنين على عدم السفر غير الضروري إلى جميع أنحاء العالم، مما يعني أن الخريطة التي ستنشرها الوزارة ستكون برتقالية.
وأضاف المسؤول خلال المؤتمر الصحفي: “إذا استمرت الأمور على هذه الوتيرة فمن الممكن أن نعود إلى الوضع الذي شهدناه في شهر مارس/آذار الماضي، حيث طالبت السلطات في حينه من المواطنين عدم القيام بأي سفر غير ضروري إلى خارج البلاد، وفي نفس الوقت أغلقت الحدود أمام القادمين من جميع دول العالم”.
وبحسب الإجراءات التي تتبعها السلطات الدنماركية في هذه المرحلة فإن أي دولة سيتم تظليلها باللون البرتقالي سيتم منع مواطنيها من دخول الدنمارك.
ولكن ماذا يعني هذا الإجراء على أرض الواقع، إذا تم إقراره يوم غد الخميس؟
كما كان الحال في شهر مارس/آذار الماضي، ستبقى هناك إمكانية العودة إلى الدنمارك لجميع الأشخاص الذين يحملون الجنسية الدنماركية أو الإقامة في البلاد أو لديهم سبب مقنع لدخول البلاد على سبيل المثال المشاركة في جنازة قريب من الدرجة الأولى. ولكن جميع العائدين إلى البلاد يتوجب عليهم التزام الحجر المنزلي لمدة 14 يوم.
وفي نفس الوقت سيتمكن المواطنون الدنماركيون من السفر إلى خارج الدنمارك إذا رغبوا في ذلك، فالسلطات الدنماركية لا تستطيع منع أي شخص من مغادرة البلاد ولكنها تنصح بعد السفر غير الضروري. التحدي هنا يكمن في الإجراءات التي تطبقها الدول التي يرغب الشخص في السفر إليها، فبعض الدول الأوروبية وضعت قيوداً على دخول القادمين من الدنمارك إلى أراضيها.
ومن المهم أيضا الانتباه إلى حقوقك كمسافر في حال تجاهلت توجيهات السلطات وسافرت كسائح لبلد من البلدان التي لا تنصح السلطات بالسفر غير الضروري إليها، فهذا سيؤثر على حقوقك في الحصول على تأمين … إلخ.
مثال: أنت متواجد في لبنان أو تركيا الآن وترغب في العودة إلى الدنمارك.
إذا كنت تحمل الجنسية الدنماركية أو إقامة سارية المفعول سيتم السماح لكل بدخول البلاد ولكن يتوجب عليك التزام الحجر المنزلي
إذا كنت تحمل تأشيرة دخول والهدف من زيارتك هو السياحة فلن يتم السماح لك بدخول البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن حركة الطيران من وإلى البلاد قد تأثرت سلبياً في شهر مارس/آذار الماضي عندما أغلقت الدنمارك حدودها وألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها من وإلى الدنمارك، كما سيجعل الحصول على تذكرة سفر أمر صعب المنال.
