دراسة: إصابتك بكورونا قد تحصنك من الفايروس لمدة ستة أشهر على الأقل
وفقاً لموقع الإذاعة الدنماركية فقد توصلت دراسة أمريكية إلى أن الغالبية العظمى من الذين أصيبوا بفايروس كورونا من المحتمل أن يتمتعوا بدرجة عالية من المناعة بعد ستة أشهر من الإصابة بالكورونا.
ولاقت هذه النتيجة إعجاب البروفيسور جان برافسجارد كريستنسن أستاذ علم المناعة المعدية في جامعة كوبنهاجن، حيث علق بالقول: “إنه ممتاز لأننا نتوقع بعد ذلك أننا سنكون محميين لفترة جيدة بعد اللقاح. ولكن عما إذا كان ينبغي إعادة التطعيم كل عام أو عامين، فربما لا يوجد أحد يمكنه التعليق على ذلك حتى الآن”.
واضاف أيضاً: “إذا نظرنا إلى فيروسات كورونا الأخرى مثل تلك التي تسبب نزلات البرد فعادةً ما نكون محصنين فقط بعد 3-4 سنوات من الإصابة بعدوى، بينما مع مرض سارس والذي يذكرنا بشكل حاسم بفيروس كوفيد-19 ، يبدو أن المناعة قادرة على الاستمرار لمدة 10 سنوات على الأقل بعد المرض”.
لكن إلى متى تستمر هذه الحماية؟
نظرًا لأن فايروس كورونا يعتبر جديد وظهر منذ أكثر من عام فقط ولا يوجد لقاح معتمد بعد، فلا أحد يعرف الإجابة النهائية على هذا السؤال.
لكن الباحثين حول العالم حاولوا مع ذلك التوصل إلى إجابة، حيث قام الباحثون في هذه الدراسة بالنظر إلى المدة التي يمكن للخلايا ونظام المناعة بتذكر الفايروس خلالها، وهذه النقطة هي ما تجعل الدراسة مثيرة للاهتمام بشكل خاص وفقاً للبروفيسور بيتر جاريد وكبير الأطباء قسم المناعة السريرية في Rigshospitalet.
واستنتج الباحثون الأمريكيون أن الخلايا المعنية (خلايا B) في الجهاز المناعي تتذكر فايروس كورونا جيداً بشكل خاص، ولذلك إذا كان هناك ما يكفي من تلك الخلايا ومن الأجسام المضادة في الأغشية المخاطية والدم التي تتذكر كيف يمكنها منع العدوى، فهذا جيد حقاً، وفقاً لجاريد.
وأضاف جاريد: “سيكون من المثير حقاً إجراء نفس الدراسة مع الأشخاص الذين تلقوا لقاحاً عندما يكون جاهزاً. ثم يمكننا بعد ذلك مقارنة تأثير اللقاح مع تأثير العدوى”.