حزب الشعب الدنماركي: أرسلوا طالبي اللجوء المرفوضين إلى منطقة معزولة في جرينلاند
وفقاً لموقع BT فقد قالت المتحدثة باسم حزب الشعب الدنماركي للشؤون الخارجية بيا كيارسجارد بأنه يجب إرسال طالبي اللجوء المرفوضين والمجرمين في مراكز الترحيل Kærshovedgård في وسط يولاند إلى مركز خروج ترحيل في الساحل الغربي لجرينلاند Grønland.
وصرحت كيارسجارد بالقول بأن “هناك مساحات شاسعة من جرينلاند لذا سيكون من المستحيل عليهم التجول وإثارة المشاكل وزعزعة الأمن. ويمكن أن يحفز ذلك البعض على العودة إلى ديارهم “.
وبشكل أكثر تحديداً فسيقع مركز الترحيل في محطة الأسطول المهجورة Grønnedal في Arsukfjord ، وهي منطقة معزولة تماماً على الساحل الغربي لجرينلاند.
وأضافت كيارسجارد: “لقد انتظرنا ولا أعرف كم من الوقت سننتظر، وعلينا الحصول على إجابة عما يجب أن يحدث فيما يتعلق بمراكز الترحيل بكارشوفيدغارد Kærshovedgård وليندهولم Lindholm”.
وقد قام حزب الشعب الدنماركي بإعداد مشروع قانون لتقديمه للمناقشة في البرلمان الدنماركي، وهذا ملخص لبنود الاقتراح المتعلق بمركز الترحيل الجديد في جرينلاند:
- يجب على الحكومة إبرام اتفاقية مع حكومة الحكم الذاتي في جرينلاند بشأن إنشاء مركز ترحيل في جرينلاند.
- وسوف يقع في المحطة البحرية السابقة Grønnedal ، والمعزولة تماماً على الساحل الغربي لجرينلاند.
- تقوم جرينلاند بتشغيل مركز الترحيل وتتلقى المدفوعات من الدنمارك.
- سيؤوي مركز الترحيل طالبي اللجوء المرفوضين الذين يعيشون حالياً في Kærshovedgård.
- تم رفض 245 طالب لجوء منذ 1 فبراير/شباط الماضي
- تدفع الدنمارك تكاليف تجديد مركز الترحيل غرونيدال Grønnedal. يتم استخدام العمالة المحلية إلى أقصى حد ممكن.
- عندما يعرب أحد سكان غرونيدال عن رغبته في العودة (إلى بلده) فيجب أن يتم نقله بالطائرة أو السفينة إما إلى نوك Nuuk أو العودة إلى الدنمارك حيث يكمل رحلة العودة من هنا.
المصدر: مشروع قانون من حزب الشعب الدنماركي
وليس من المؤكد أن يكون تطبيق الاقتراح في مركز الترحيل في Grønnedal المهجور ممكناً. فبموجب المادة 5 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان فإنه ليس من القانوني احتجاز الأجانب المطرودين.
وينطبق هذا أيضاً إذا وضعتهم الدولة في مكان مهجور حيث يكونون معزولين بالفعل ويخضعون لحرية تنقل مقيدة بشدة.
ووفقاً لبيا كيارسجارد فإنه لا ينبغي أن تكون مثل تلك الاتفاقيات حجر عثرة في طريق تطبيق الاقتراح، حيث علقت بالقول بأن “جرينلاند جزء من المملكة الدنماركية، لذا لا أستطيع أن أتخيل أنها مشكلة. غرينلاند ليست صحراء جليدية”.
ويبدو أن على كياسجارد ألا تعتمد على دعم الحزب الليبرالي، “يبدو أنه حل مكلف للغاية وغير عملي. فبالإضافة إلى جميع الأجانب المرحلين فيتوجب أيضاً نقل الموظفين ذهاباً وإياباً. وكيف نجعل الكثير من الناس يعملون في منطقة مهجورة في جرينلاند؟” وذلك وفقاً للمتحدث باسم الشؤون الخارجية مادس فوغليد والذي يشير بدلاً من ذلك إلى البلقان كموقع مثالي.
وذكر تقرير موقع BT أيضاً معاناة جيران مركز الترحيل Kærshovedgård بالقرب من Bording لعدة سنوات من العنف والسرقات والتهديدات من المجرمين والأجانب المحكوم عليهم بالترحيل.
كما تناول التقرير أيضاً مقالاً سابقاً عن استخدام الحكومة للاحتياطي البالغ 759 مليون كرون بالكامل على مركز الترحيل في ليندهولم والذي كان مخصصاً لمركز ترحيل جديد.
وبحسب نفس المصدر فقد قدم فريق عمل BT العرض المتعلق بمركز الترحيل في جرينلاند لمقرر الشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي راسموس ستوكلوند، والذي لم يبدِ رفضاً تاماً للاقتراح، حيث علق بالقول “أستطيع أن أرى أن لدينا مشكلة مع الأشخاص الذين يأتون إلى هنا ويحصلون على معالجة شاملة للجوء ورفض للطلب ثم لا يريدون الرحيل، بل إن بعضهم يخلق مشاكل أخرى وينتهي به الأمر في أحد مراكز الترحيل”.
ومن الجدير بالذكر بأن الحكومة تتوقع تقديم مقترحات لإنشاء مركز ترحيل جديد لطالبي اللجوء المرفوضين قبل صيف العام المقبل.