دراسة: كلما كانت الإصابة بفايروس كورونا أشد كلما كوّن الجسم استجابة مناعية أفضل
نشر موقع الإذاعة الدنماركية تقريراً حول دراسة فنلندية جديدة خلصت إلى أن كلما كانت الإصابة بفايروس كورونا أشد أو أكثر صعوبة على الشخص كلما كانت استجابة الجسم المناعية أفضل.
وطبقت الدراسة على 1164 مريضاً بفايروس كورونا، وفي المتوسط لا يزال المصابون بالفايروس يتمتعون بحماية بلغت 91% بعد ستة أشهر، في حين أن الأشخاص الذين أصيبوا بشكل أشد أو أكثر صعوبة وتم نقلهم للمستشفيات فقد كانت الاستجابة المناعية لديهم بنسبة 100%.
وهدفت الدراسة بشكل رئيسي إلى معرفة المدة التي تبقى فيها الأجسام المضادة في الجسم بعد نهاية المرض، وبالتالي معرفة أيضاً المدة التي يكون خلالها الأشخاص محصنين من الإصابة بالفايروس مجدداً.
ووفقاً لنفس المصدر فقد صرح أرتو بالمو أحد الباحثين في الدراسة بالقول: “إن حقيقة بقاء الأجسام المضادة في غالبية المشاركين لأكثر من ستة أشهر بعد الإصابة تعطي تفاؤلاً بحماية طويلة الأمد من اللقاحات”.
أخبار جيدة
وقد درس اثنان من الخبراء الدنماركيين نتائج الدراسة وتوصلوا إلى نفس الاستنتاج، وهو أن النتائج مثيرة للاهتمام ولكنها ليس مفاجِئة.
ووفقاً لسورين ريس بالودان بروفيسور في علم الفيروسات بجامعة أورهوس فإن جميع المؤشرات تدل على أن فايروس كورونا يتصرف مثل العديد من الإصابات الأخرى عندما يتعلق الأمر بمسألة المناعة، موضحاً بأن “يمكن أن نقول أن النتائج تشير إلى ما كنا نعرفه أساساً قبل هذا الوباء، فعندما تكون مصاباً بعدوى فإنك تطور مناعة، وهذا يتماشى مع ما كُتِب في كتب علم المناعة لسنوات عديدة. الشيء المثير للاهتمام هنا هو أنه يؤكد شيئاً عرفناه من قبل، وهو أنه كلما كانت العدوى أكثر خطورة لدى المصاب كلما كانت الاستجابة المناعية أفضل لديه، ومع ذلك فإنه من غير المعروف كم من الوقت ستستمر الاستجابة المناعية، لأنه فيروس جديد”.
لا تقبيل ولا عناق
وعلق لارس أوسترجارد البروفيسور في جامعة آرهوس ومستشفى جامعة أورهوس بالقول بأن “ومع ذلك فمن المهم أيضاً أن تتذكر أن هذا لا يعني أنه يمكنك التخلي عن التقيد بالإجراءات أو أن تقوم بالحضن أو التقبيل لمجرد أنك تعافيت من إصابة كورونا الخطيرة، فلا يجب تقبيل وعناق كل من تقترب منه لأنك قد أصبت بفايروس كورونا. إن احتمالية الإصابة به مرة أخرى منخفضة للغاية ولكن لا يعرف الشخص ما إذا كان لا يزال مصاباً بالفايروس حيث يمكن نقله إلى الآخرين. لذا تجنبوا التقبيل والعناق سواء كنتم مصابين أم لا”.