بسبب الضغط الشديد منطقة العاصمة تخطط لنقل مرضى من العناية المركزة والسرطان إلى إقليم آخر
على إثر ارتفاع حالات الدخول للمستشفيات بسبب فايروس كورونا فقد أعلنت السلطات الصحية مؤخراً العمل بخطة الطوارئ حيث تم تأجيل جميع العلاجات المخطط لها في منطقة العاصمة لمدة ثلاثة أسابيع
خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، كما زادت السلطات الصحية عدد الأسرة في مستشفيات منطقة العاصمة بمقدار 200 سرير، وذلك وفقاً لموقع الإذاعة الدنماركية نقلاً عن دورث كروجر Dorthe Crüger المدير التنفيذي في منطقة العاصمة.
وصرح كروجر بأن “يبدو الآن أن عدداً متزايداً من مرضى فايروس كورونا يتسببون بضغط على القدرة الاستيعابية لدرجة أنه لن يكون هناك مجال للمزيد من المرضى بعد العام الجديد”.
وأضاف كروجر: سنحتاج إلى مساعدة إضافية، ونحن بالفعل في حوار وثيق مع إقليم جنوب الدنمارك حول إمكانية على نقل بعض مرضى العناية المركزة وبعض مرضى السرطان لدينا ومرضى آخرين يمكن نقلم لبضعة أسابيع على الأقل”.
وقد تطوع إقليم جنوب الدنمارك لاستقبال بعض مرضى العاصمة، وذلك وفقاً لنائب الرئيس التنفيذي كورت إسبيرسن Kurt Espersen هذا لأن عدوى كورونا ليست منتشرة تقريباً في ذلك الجزء من البلاد، وبالتالي فإن عدد المرضى الراقدين في مستشفياتها أقل بكثير.
وصرح ايسبيرسن بالقول “تتعرض الخدمات الصحية في إقليم شيلاند ومنطقة العاصمة لضغوط شديدة لدرجة أنها تكاد تنهار. ولهذا السبب نريد تقديم المساعدة وبالطبع حتى لا يزال من الممكن أن نمتلك نظام رعاية صحية يعمل بشكل جيد”.
الضغط الأكبر يوجد في Herlev
في الوقت الحالي يتم إدخال معظم المرضى في مستشفى Herlev و Gentofte ، حيث يتلقى 86 مصاباً العلاج.
وعلق فين رونهولت Finn Rønholt كبير الأطباء في مستشفى Herlev بالقول: “نحن في وضع لم نعتد عليه، يجب الاعتراف بذلك”.
ويتوقع رنهولت بأن يزداد الضغط على المستشفيات طالما أن معدلات الإصابة مرتفعة جداً، حيث سيكون هناك المزيد من حالات الإدخال إلى المستشفيات بعد 10 إلى 14 يوماً.
وصرح رنهولت بأن المستشفى قامت بإغلاق كل ما كان مخططاً مثل الفحوصات الخارجية وبعض العمليات، كما قامت أيضاً بنقل الموظفين من العيادات الخارجية إلى أقسام الأسرّة على سبيل المثال.
ويمثل هذا تحديات كبيرة للموظفين الذين لم يعتادوا التعامل مع مرضى كورونا ولكنهم يعملون مع مرضى الجراحة على سبيل المثال.
وبالإضافة لذلك فإن هناك سبباً آخر يمثل ضغطاً على المستشفيات، وذلك أن هناك أيضاً موظفين تم إرسالهم إلى منازلهم، إما لأنهم أصيبوا بالعدوى أو كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب أو لرعاية أطفالهم المرضى.