تجدد المظاهرات في كوبنهاجن وإحراق دمية تمثل رئيسة الوزراء
تجددت المظاهرات المناهضة لقرارات الحكومة المتعلقة بالإغلاق الجزئي في البلاد بسبب أزمة كورونا مساء أمس السبت في العاصمة كوبنهاجن والتي دعت إليها الرابطة الدنماركية لمجموعة “Men in Black”.
وتأتي هذه المظاهرات بعد تلك التي شهدتها العاصمة كوبنهاجن في 19 ديسمبر/كانون الأول و أيضاً في 9 يناير/كانون الثاني والتي تم تنظيمها من قبل نفس الجهة وانتهت بأعمال شغب وتخريب وحملة اعتقالات، حيث تم إلقاء القبض على 23 شخصاً ووضع سبعة أشخاص في الحبس الاحتياطي فيما بعد في حينه.
وكانت رسالة المتظاهرين يوم أمس للحكومة هي أنهم نحن يفتقرون إلى خطة واستراتيجية طويلة المدى وعبروا عن حاجتهم إلى حلول بديلة للإغلاق الكامل، وذلك على حد وصفهم بحسب وسائل إعلام محلية. ووفقاً لـموقع BT فقد كان هناك أكثر من 1000 شخص.
وتم خلال المظاهرة تعليق دمية بحجم بشري تمثل رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن كتب عليها “يجب قتلها”، وتم إحراق الدمية، الأمر الذي أثار غضب العديد من قادة الأحزاب والسياسيين من مختلف التوجهات.
وبحسب موقع الإذاعة الدنماركية فقد بدا من صفحة الجهة المنظمة على موقع فيسبوك بأن المتظاهرين قد تجمعوا بغض النظر عن التوجهات السياسية وساروا معاً “من أجل حرية الدنمارك”. وترى المجموعة أن إجراءات الحكومة بشأن كورونا لا تتعلق بالفايروس بل بالسيطرة على السكان.
وبحسب نفس المصدر فقد أعلنت مجموعة “Men in Black” على Facebook أنهم لا يريدون المشاكل وبأن المنظمون حاولوا تهدئة الحالة وبدا بأن الناس قد هدأوا ولكن الشرطة أخذت الأمر بجدية لتفكيك المظاهرة وتم تفريق المشاركين بوحشية في كل الاتجاهات، وفقاً لوصف المجموعة.
وبعد ذلك تم إلقاء الزجاجات على الشرطة وطاقم السيارات.
وتم القبض على خمسة أشخاص في المساء، وتم استجوابهم جميعاً ثم أُطلق سراحهم دون مثولهم أمام قاض، حيث تم اتهام ثلاثة من المعتقلين بخرق المادة 119 من قانون العقوبات التي تتناول العنف أو التهديد بالعنف ضد مسؤول.
وقد دعت الشرطة عبر تغريدة في موقع تويتر إلى الابتعاد عن المنطقة المحيطة بمركز HC Ørsteds Vej و Rosenørns Allé في فريدريكسبيرج.
ووفقاً للشرطة فقد عاد الهدوء بعد الساعة 11 مساء يوم أمس السبت.