السفير الفلسطيني ينتقد زيارة رئيسة الوزراء إلى إسرائيل.. وسط اهتمام إعلامي واسع بتصريحاته
اهتمت وسائل الإعلام الدنماركية اليوم الخميس بالمقابلة التي أجراها موقع Altinget الدنماركي مع السفير الفلسطيني في كوبنهاجن مانويل حساسيان والتي انتقد فيها زيارة رئيس الوزراء إلى إسرائيل.
ونشرت أغلب الصحف الدنماركية والمواقع الإخبارية مقتطفات من المقابلة، حيث صرح السفير حساسيان خلالها أن رئيسة الوزراء قد باعت ” روحها” لإسرائيل وأشار إلى أن عدم تطرق رئيسة الوزراء الدنماركية خلال الزيارة لملف كيفية حصول الفلسطينيين على لقاحات كورونا يعتبر دعم واضح لسياسية الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل.
وأوضح السفير حساسيان أن هذا الموقف يتعارض مع سمعة الدنمارك كبلد داعم لحقوق الإنسان.
وفي حديثه مع الموقع الإخباري الدنماركي شدد السفير حساسيان على أن هذه الزيارة قد تضر بالعلاقة بين الدنمارك والفلسطينيين بدون توضيح طبيعة هذا الضرر.
أمر غير مقبول
هذا وقد نشر السفير حساسيان مقالا في وكالة معاً الفلسطينية انتقد في بشده زيارة رئيسة الوزراء الدنماركية حيث قال:” أعلنت رئيسة وزراء مملكة الدنمارك، السيدة ميت فريدريكسن عن زيارتها المقررة الى اسرائيل يوم الخميس الموافق 4 مارس، وذلك لمناقشة سبل التعاون وشراء ما وصفته بـ “جرعات اللقاح الفائضة” من اسرائيل، الا ان ما نكشف من خلال ما اعلن عنه عن سبب الزيارة بدى بذلك أن رئيسة الوزراء أكثر استعداداً لتجاهل ظروف الفصل العنصري والتمييز المستمر الممارس ضد الفلسطينيين الذين يرزخون تحت قهر الاحتلال الاسرائيلي أمام أعين الجميع كوضوح الشمس.”
وأردف قائلاً:” أن هذا الامر غير مقبول تماماً، وفي حال انتهى الأمر برئيسة الوزراء ميت فريدريكسن بشراء ما يسمى جرعات اللقاح الفائضة لدى اسرائيل، فإن الدنمارك بذلك تقر بحكم الأمر الواقع باخلاءها مسؤولية اسرائيل تجاه الفلسطينيين بصفتها دولة احتلال، وأنها بذلك تكافئ سياسات الفصل العنصري الاسرائيلي بتوجهها هذا.”
ضد رغبة الشعب الدنماركي
ووجه السفير حساسيان خطابه لرئيسة الوزراء الدنماركية قائلا:” السيدة رئيسة الوزراء ميت فريدركسن، من خلال دعمك لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي الذي يمارس على الفلسطينيين، أنك بذلك تعملي عكس رغبة شعبك وقيمه الذي نحترمه المبني على مبدئ الحريات والديمقراطية والمساواة،. فأننا ندعوك للتوقف عن دعم نظام الفصل العنصري الذي تمارسه اسرائيل بحق شعبنا، والذي يتناقض بسياساتك تمامًا مع ما تمثله الدنمارك للقيم المبنية على حقوق الإنسان وأحترام القانون الإنساني الدولي، فان حل الصراع والوصول لتحقيق سلام شامل لن يكون من خلال الفلسطينيين وحدهم، بل بحاجة إلى جميع الشخصيات المركزية والدولية، فلا يوجد ما يمنع أن تكون مملكة الدنمارك طرفاً في حل الصراع، خصوصاً أنها من الدول الرائدة والقائمة على مبدئ الحريات والديمقراطية في العالم.”
و من الجدير بالذكر أن السفير الفلسطيني مانويل حساسيان أجرى مقابلات عديدة حول هذه القضية خلال الأيام الماضية وسيظهر على شاشة قناتي TV2 و DR2 مساء اليوم الخميس.