الحكم بالسجن لعامين على مواطنة لتحريضها على العنف خلال مظاهرة
وفقاً لموقع الإذاعة الدنماركية فقد حكمت محكمة كوبنهاجن أمس الجمعة على مواطنة (30 عام) بالسجن لمدة عامين لإلقائها “خطاب تحريضي” خلال مظاهرة يوم 9 يناير/كانون الثاني لمجموعة Men in Black، حيث انطلقت المظاهرة في ساحة البلدية في العاصمة كوبنهاجن للتنديد بقرارات الحكومة المتعلقة بأزمة كورونا.
وانهارت المتهمة بالبكاء عند سماع الحكم وقالت بأنها أم لطفلين، وبأنها كانت تصرخ بالمتظاهربن عبر مكبر الصوت للتوقف عن أعمال العنف.
وقيّمت المحكمة أن المتهمة دعت إلى العنف أثناء المظاهرة حيث كانت هناك مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، حيث أنها قالت خلال خطابها: “هل أنت مستعد لتحطيم المدينة بطريقة غير عنيفة؟ فقط لجعل كوبنهاجن تدرك أننا هنا؟”
وبالإضافة إلى ذلك ذكرت المحكمة أيضاً أن المتهمة أدلت بالتصريحات التالية أثناء حديثها:
” ألا يستمع إلينا أحد؟ لا يوجد أحد يستمع إلينا يا أصدقاء. إذن ماذا نفعل؟ نجعلهم يستمعون وكيف نفعل ذلك؟ سيخبرنا الوقت بذلك. هل انت معنا؟ هلا انتهينا من قبول هذا القرف؟ لذلك دعونا نحطمها أيها الأصدقاء! هل الديمقراطية بخير؟” ، كما تعرضت أيضاً خلال خطابها عبر مكبر الصوت للبرلمان الدنماركي ولرئيسة الوزراء الدنماركية بكلام غير لائق.
وكانت هيئة المحلفين بالإجماع هي التي حكمت على المتهمة، حيث اعتقدوا أن المرأة يجب أن يُحكم عليها بالسجن لمدة عام، ولكن بسبب اتهام المرأة بموجب بند كورونا الخاص في قانون العقوبات فإنه يمكن استخدام شرط كورونا الذي ينص على أن إذا كانت للجريمة خلفية أو صلة بوباء كوفيد -19 في الدنمارك فإن العقوبة تتضاعف، وبذلك حُكم على المتهمة بالسجن لمدة عامين بدلاً من عام واحد.
ودافعت المرأة طوال الوقت بأنها غير مذنبة في جميع التهم. وأكدت خلال شرحها في المحكمة أنه لم يكن في نيتها تصعيد الأمر برمته.
وورد في الحكم أن المحكمة خلصت إلى أنها أثبتت أن المرأة البالغة من العمر 30 عاماً وبعد وقت قصير من إلقاء الخطاب شاركت في الإخلال الجسيم بالنظام العام، حيث تولت مراراً وتكراراً القيادة في التظاهرة وشاركت وشجعت الآخرين على الاعتداء على الشرطة، حيث أصيب 16 ضابطا خلال المظاهرة من جراء رشق الحجارة والزجاجات والمفرقعات.
كما تشير المحكمة إلى أن المرأة لم تغادر حين كانت الشرطة تقوم بحل المظاهرة بشكل متكرر.
ويوم الأربعاء أوضحت المتهمة بأن تلك المرة كانت أول مظاهرة تحضرها لتلك المجموعة، وأوضحت بأنها عندما وصلت إلى ساحة البلدية (مكان المظاهرة) سُئلت عما إذا كانت تريد إلقاء خطاب وقالت: “لم أصرخ بأي شيء يمكن أن يحرض على شيء. لقد بذلت كل طاقتي في جعل الناس يتوقفون، أنا أكره الألعاب النارية، فأنا لا أحبها. أنا فقط لا أستطيع التحكم بالآخرين”.