جدل سياسي وإعلامي حول الأطفال الدنماركيين في “مخيمات داعش”
احتلت قضية الأطفال الدنماركيين المتواجدين في مخيمات تقع في شمال سوريا وتضم الآلاف من عائلات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية أو داعش، مساحة كبيرة في وسائل الإعلام الدنماركية في الأيام القليلة الماضية، حيث طالبت صحيفة البوليتيكن في عددها الصادر صباح اليوم الأحد بالسماح بعودة “أطفال الدنمارك” في الحال إلى البلاد.
وترفض الحكومة الدنماركية السماح للأطفال وعائلاتهم بالعودة إلى الدنمارك، حيث صرح وزير العدل أكثر من مرة أن الأشخاص الذين ذهبوا بهم إلى سوريا هم من يتحملون المسؤولية عن أوضاع الأطفال الحالية.
وتشير التقارير الإعلامية إلى وجود حوالي 40 طفل في هذه المخيمات بعضهم يحمل الجنسية الدنماركية والبعض الآخر تربطه علاقة قوية بشخص يحمل الجنسية الدنماركية.
وتطالب عدة جمعيات حقوقية دنماركية بضرورة السماح للأطفال وأمهاتهم بالعودة إلى الدنمارك، وفي الفترة الأخيرة انضمت عدة أحزاب سياسية إلى هذه المطالب ولكن الحكومة كررت رفضها ذلك واعتبرت أن جلب الأطفال سيشكل تهديدا على أمن الدنماركيين.
ومن المتوقع أن تتزايد المطالب بجلب الأطفال خلال الأيام القادمة، حيث كشفت عدة تقارير إعلامية خلال الأسبوع النقاب عن أن الأطفال معرضين لخطر التجنيد من قبل الجماعات الإرهابية وأن عامل الوقت يساهم في زيادة التهديد الأمني، حسب تقارير لوكالة الاستخبارات.
ومن الجدير بالذكر أن رئيسة الوزراء ترفض التعليق على هذه القضية وتحيل وسائل الإعلام إلى وزير العدل.