آلالاف الدنماركيين يشاركون في مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني
شارك آلاف الدنماركيين والعرب بعد ظهر اليوم الجمعة في مظاهرة داعمة لفلسطين ورافضة للاعتداءات الإسرائيلية دعت إليها عدة منظمات وجمعيات دنماركية يسارية.
وأنطلقت المظاهرة من أمام إحدى محطات القطار في العاصمة كوبنهاجن في إتجاه مبنى السفارة الإسرائيلية، حيث ردد المتظاهرون الذين بلغ عددهم حوالي 5000 شخص هتافات باللغة العربية والدنماركية.
وفي حديث مع موقع نبض الدنمارك بين الناشط السياسي والإعلامي خالد الصبيحي أن هذا العدد الكبير من المشاركين كان مفاجئا للمنظمين حيث أنهم توقعوا مشاركة 500 شخص فقط.
وأشار الصبيحي إلى أن الأمور خرجت عن سيطرة المنظمين بعد وصول مجموعة من عشرات الشبان المشابغين إلى مقدمة المظاهرة، حيث قاموا بحسب الصبيحي بأعمال استفزازية ولم يلتزموا بتعليمات المنظمين وأضاف:” هؤلاء الشباب خاطبوا الشرطة بألفاظ بذيئة وصعدوا على عربات الشرطة وحاولنا قدر الإمكان أن نوقفهم ونفهمهم بأن هذه الأفعال تسيئ لرسالة هذه المظاهرة ولكنهم لم يستجيبوا لنا وبعد ذلك قامت الشرطة باستلام الأمور و أمرت بتفريق المظاهرة”.
هذا وقد أوضحت الشرطة في تغريدات على موقع تويتر أنها منحت تصريح لهذه المظاهرة التي سارت بشكل سلمي ونظامي في البداية ولكن الأمور تغيرت بعد دخول مجموعة من حوالي 50 شخص قاموا بإلقاء ألعاب نارية وحجارة وزجاجات فارغة على عناصرها. وبينت الشرطة أنها استخدمت الغاز والهروات لتفريق المتظاهرين الغير منضبطين.
وبين الصبيحي أن الشرطة حاولت بكافة الطرق أن تسيطر على الموقف قبل استخدام الهروات وقنابل الغاز.
ولكن الناشط الصبيحي أشار إلى المنظمين سيقومون بتقديم شكوى ضد عناصر الشرطة بسبب ردة الفعل العنيفة وأضاف:” سنقوم بكتابة شكوى لأننا نعتقد بأن الشرطة كانت تستطيع السيطرة على هذه المجموعة من الشباب بطريقة أقل عنفاً”.
هذا وقد أعلنت الشرطة مساء اليوم الجمعة أنها قامت باعتقال ثلاثة أشخاص بعد أعمال شغب وعنف في مناطق مختلفة من كوبنهاجن.
وفي عدة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد بعض المشاركين الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع المتظاهرين، وبدورها قالت الشرطة أن بعض عناصرها قد أصيبوا بعد تعرضهم للرشق بالحجارة وكذلك تم الاعتداء على بعض سيارات الشرطة.
تعليق واحد