دفاع الدول المجاورة يطالبون الدنمارك بتفسيرات حول التجسس الاستخباراتي لكبار السياسيين
وفقاً لموقع الإذاعة الدنماركية وفي متابعة لما وصف بالفضيحة السياسية الاستخباراتية فإن وزراء الدفاع في النرويج والسويد يطالبون وزيرة الدفاع الدنماركية ترينه برامسن Trine Bramsen بإجابات حول التجسس الأمريكي عبر كابلات الإنترنت الدنماركية على مسؤولين كبار في النرويج والسويد.
ويأتي ذلك على إثر كشف الإذاعة الدنماركية بأن القوات المسلحة قدمت خدمة المخابرات (FE) للولايات المتحدة ومكنت جهاز المخابرات NSA من التجسس على كبار السياسيين السويديين والنرويجيين، بالإضافة لنظرائهم في ألمانيا وفرنسا.
وطالب وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست بأن تكون السويد على دراية كاملة بالأمور المتعلقة بالمواطنين السويديين والشركات والمصالح السويدية.
وتتعاون مؤسسة الإذاعة الدنماركية DR مع SVT و NRK و Süddeutsche Zeitung و NDR و WDR و Le Monde في القضية والتي تستند إلى أبحاث DR.
وبالإضافة إلى الاتصال بين وزراء الدفاع الاسكندنافيين الثلاثة فقد اتصلت وزارة الدفاع السويدية على المستوى الرسمي بفرنسا وألمانيا، حيث تم التجسس على كبار السياسيين وفقاً لمعلومات DR من قبل NSA الأميركية من خلال تعاونها مع FE الدنماركية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد اتصلت وزارة الدفاع السويدية بالولايات المتحدة بشأن القضية لطرح الأسئلة المتعلقة بقضية التجسس وللتعبير عن عدم رضاهم.
تقرير دونهامر Dunhammer السري
وكشفت مجموعة عمل داخلية في FE وفقاً لمصادر DR في الفترة من 2014 إلى مايو/أيار 2015 أن وكالة الأمن القومي استخدمت اتفاقية التعاون في الوصول إلى كابلات الإنترنت الدنماركية للتجسس على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرها من كبار السياسيين الألمان وآخرين.
ووفقاً للمصادر فقد كشفت مجموعة العمل في FE أيضاً أن وكالة الأمن القومي قد تجسست على كبار السياسيين والمسؤولين في النرويج والسويد وفرنسا وأبلغت إدارة FE بالنتائج التي توصلوا إليها.
وبعد بضع سنوات من التحقيق ذهب أحد أعضاء مجموعة العمل إلى جهاز المخابرات الدنماركي بمعلومات حول ما سمي بعملية دونهامر السرية.
وزراء الدفاع: برامسن لم تبلغهم عن التجسس
بعد ثلاثة أشهر من استلام ترينه برامسن تقارير في أربعة مجلدات، استطاعت الإذاعة الدنماركية DR الكشف في نوفمبر/تشرين الثاني عن بعض المعلومات حول التجسس ضد الدول المجاورة للدنمارك.
كما أثار الكشف في نوفمبر/تشرين الثاني عن محادثات بين ترينه برامسن ووزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك-جنسن على التوالي، حيث صرح وزيرا الدفاع أن ترينه برامسن لم تبلغهما في المحادثات في ذلك الوقت بعملية التجسس على الدول المجاورة للدنمارك من خلال التعاون مع FE.
وبالنسبة لفرنسا فإن الحكومة الفرنسية لا تريد التعليق على الأمر، لكن مسؤولاً فرنسياً رفيع المستوى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قائلا لصحيفة لوموند: “إذا تبين أن هذه المعلومات صحيحة فبالطبع غير مقبول، وقد أبلغنا الأطراف المعنية. لقد طلبنا تفسيرات وكذلك تأكيدات بأن هذه الأنشطة قد توقفت”.