بلديات إقليم العاصمة: المستشفيات تخرج المرضى قبل أن ينهوا علاجهم
وفقاً لتقرير موقع الإذاعة الدنماركية تدق عدة بلديات في إقليم العاصمة ناقوس الخطر فيما يخص إخراج المرضى من المستشفيات وبشكل خاص من الفئات الضعيفة مثل كبار السن والأشخاص المعرضين للخطر قبل اكتمال علاجهم.
وبين كارستن لانجيريتش رئيس بلدية Allerød أن البلديات تفتقر إلى العاملين المهنيين في قطاع الصحة لرعاية المرضى المسنين بشكل خاص، والذين يشكلون نسبة كبيرة من المرضى، ما يزيد من فرص إعادة إدخالهم للمستشفيات.
وتنص ملاحظة من بلدية Helsingør من خريف عام 2020 بأن “حالياً لدينا أساس متين لاستنتاج أن المستشفيات تقوم بالفعل بوصف الأدوية قبل الأوان وأن المواطنين لم ينتهوا من العلاج”.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن هيئة الصحة والأدوية الدنماركية فقد تم إغلاق 4483 سريراً في المستشفيات الدنماركية، ما يعادل 24.7٪ من إجمالي عدد أسرة المستشفيات، حيث أن خفض عدد الأسرة هو جزء من خطة لإرسال المرضى إلى منازلهم بشكل أسرع.
لكن الخطة تفترض مسبقاً أن القرار البرلماني حول هذا الشأن قد ضمن وجود عدد كافٍ من الأطباء العامين والممرضات و مساعدي SOSU (كبار السن) في البلديات لرعاية المرضى الذين تخرجهم المستشفيات. ولكن وفقاً لجيس سوغارد بروفيسور اقتصاديات الصحة في جامعة جنوب الدنمارك فإن ذلك لم يحدث، حيث علق بالقول: “من الجميل أن تبسيط نظام المستشفى، ولكن هذا يفترض أن تبني بعض القدرات البديلة خارج المستشفيات، وهناك فشلنا ببساطة في الدنمارك في الرعاية الصحية”
كما سيستمر إغلاق مزيد من أسرة المستشفيات خلال السنوات القادمة. فعلى سبيل المثال عندما يتم افتتاح المستشفى في شمال شيلاند في عام 2024 سيكون هناك 92 سريراً أقل مما في المستشفى العاملة حالياً في نفس المنطقة.
وتشير خطط منطقة العاصمة الدنماركية إلى إنه خلال السنوات القادمة سيتوجب إرسال المرضى إلى منازلهم بشكل أسرع إلى Allerød و Helsingør وبلديات أخرى في شمال شيلاند.
ومن المتوقع ان تقوم الحكومة بإبرام اتفاقية صحية شاملة خلال خريف العام الحالي.