بحضور ياسر عرفات.. كوبنهاجن تودع أهم المدافعين عن القضية الفلسطينية في الدنمارك

شارك أكثر من مائة شخص بعد ظهر اليوم الجمعة في وداع الكاتب والأكاديمي الدنماركي Søren Højmark، حيث أقيم قداس في كنيسة فارتوف في وسط العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

وبالرغم من رحيله قبل ١٧ عاما إلا أن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات كان حاضرا بقوة في كلمة التأبين التي ألقيت في وداع الفقيد، حيث أشار القس في كلمته أكثر من مرة إلى اللقاءات التي جمعت الراحل سورن مع عرفات وقيادة منظمة التحرير، وكيف أنه كان يلعب دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية في الدنمارك.

وتحدث القس عن لقاء جمع عرفات مع الراحل سورن في تونس على هامش اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وكيف نجح  سورن في رسم الابتسامة على وجه الزعيم الفلسطيني بعد أنه طلب منه أن يحكي له قصة طفولته.
وكرر القس الحديث عن عرفات في أكثر من موضع في كلمته عندما دار الحديث عن مناقب الفقيد وسماته القيادية.

وتأتي مراسم دفن الراحل سورن في نفس تاريخ رحيل عرفات قبل ١٧ عاما. يوم 12 نوفمبر. 

وشمل الحضور عدد بارز من الداعمين للقضية الفلسطينية في الدنمارك من كتاب وصحافيين وبرلمانيين وكذلك ممثلين عن بعض المؤسسات والجمعيات الدنماركية، كما حضر القداس عدد محدود من العرب في الدنمارك ولم يلاحظ وجود أي تمثيل رسمي فلسطيني في القداس كما تغيب جميع ممثلي المؤسسات الفلسطينية.

ومن الجدير بالذكر أن عائلة الكاتب والمحاضر الدنماركي Søren Højmark أعلنت عن وفاته في بداية شهر نوفمبر الجاري عن عمر ناهز الـ 86 عاما قضى قسطا كبيرا منها في التعريف بالقضية الفلسطينية عبر مئات الإصدرات المكتوبة وكذلك المحاضرات والمقالات في الصحف الدنماركية.

وانخرط الفقيد منذ سبعينيات القرن الماضي في العمل من أجل فلسطين في الدنمارك وأصدر بالتعاون مع مجموعة من الكتاب والصحفيين الدنماركيين مجلة شهرية باللغة الدنماركية عن فلسطين وتولى رئاسة تحريرها من عام 1978 وحتى عام2010.

كما شغل الفقيد عضوية مجلس إدارة جميعة الصداقة الفلسطينية الدنماركية في الفترة من العام 1989- 1994.

هذا وقد شارك الفقيد في مئات الرحلات والزيارات والفعاليات الفلسطينية الدنماركية وكان أحد الداعمين لفكرة إنشاء البيت الدنماركي في فلسطين. وأسس خلال العقدين الماضيين العديد من المواقع الالكترونية حول القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تضمنت مواد تعريفية وتعليمية لطلاب وتلاميذ المدارس.