زعيمة حزب الراديكال تغازل أحزاب اليمين وتتقبل القوانين المتشددة في ملف الأجانب
في أكثر من مقابلة صحفية خلال الأيام الماضية صرحت زعيمة حزب الراديكال فنستره، صوفيا كارستن نيلسين، أن حزبها يمكن أن يدعم حكومة يمينية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة إذا أصرت رئيسة الوزراء الحالية على تشكيل حكومة أقلية من حزب واحد.
ورفضت زعيمة الحزب الذي كان يعتبر في الأوساط السياسية من أهم الأحزاب التي لها تاريخ في دعم قضايا اللاجئين والأجانب في مقابلة مع صحيفة الأنفرمشوين الإجابة بشكل واضح على سؤال حول إمكانية دعم حزبها لحكومة تحالف يميني مدعوم من قوى اليمين المتشدد وأضافت:” دعونا ننتظر ونرى كيف سيكون توزيع المقاعد في البرلمان بعد الانتخابات القادمة”. وفي نفس الوقت أقرتصوفيا كارستن نيلسين التي استلمت قيادة حزبها في عام 2020 بصعوبة تغيير التوجهات السياسية المتشددة في ملف اللاجئين والأجانب بغض النظر عن تركيبة الحكومة المقبلة، وهذا ما تم فهمه كتنازل كبير في هذا الملف وإعلان استسلام للنهج اليميني المتشدد التي اتبعته الحكومات المتعاقبة على مدار العقدين الماضيين.
وشددت صوفيا كارستن نيلسين على أن حزبها يسعى لكسر الحاجز بين الكتل السياسية في البرلمان أو ما يعرف بـ”المعسكر الأحمر (قوى اليسار)” و” المعسكر الأزرق (قوى اليمين، وتشمل ايضا قوى اليمين المتطرف)”، من أجل دعم سياسات اقتصادية واجتماعية تساهم في تطوير مجتمع الرفاهية.
وأوضحت كارستن نيلسين في المقابلات الصحفية أنها تتوقع تكوين تحالف حكومي بين الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب الفنستره وكذلك حزب SF بالإضافة لحزبها كأفضل الاحتمالات لقيادة الدنمارك خلال الفترة القادمة. ولكن بعض المراقبين اعتبروا أن هذا الاحتمال مجرد “وهم” غير قابل للتطبيق على أرض الواقع وأن تصريحات زعيمة حزب الراديكال الأخيرة هي مجرد رغبة منها في الحصول على مناصب وزارية في الحكومة القادمة وفي السبيل لتحقيق هذا الهدف قدمت تنازلات في ملف اللاجئين والأجانب “عربون محبة”.