زعيم حزب المحافظين يفجر قنبلة سياسية
فجر زعيم حزب المحافظين، سورين بابي، قنبلة سياسية من العيار الثقيل في مؤتمر صحفي قبل ظهر اليوم الاثنين، حيث أعلن نيته المنافسة على منصب رئاسة الوزراء بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ويعتبر هذا التصريح بمثابة تغيير سياسي كبير على خريطة التحالفات السياسية في الدنمارك.
فحزب المحافظين كان منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي يعتبر ” الأخ الأصغر” لحزب الفنسترا الليبرالي في تحالفات أحزب اليمين والوسط. وكان حزب المحافظين يكتفي في أي تحالف حكومي بالحصول على حقائب كوزارة الخارجية والمالية أو العدل ولا يعلن المنافسة على مفاتيح مكتب رئاسة الوزراء.
ولكن استطلاعات الرأي خلال العام الماضي بينت أن الحزب يشهد فترة دعم ذهبية من الناخبين، حيث عبر ما يقارب ١٥ ٪ من المستطلعة آرائهم دعمهم للحزب وبذلك يتفوق على حزب الفنسترا.
ويأتي هذه التصريح في ظل حالة استقطاب كبيرة تشهدها الساحة السياسية الدنماركية خصوصا وسط الأحزاب اليمينية والليبرالية، حيث تراجعت بشكل كبير أسهم حزب الفنسترا وأضحى حزب الشعب الدنماركي يصارع من أجل البقاء ودخلت الوزيرة السابقة المثيرة للجدل، إنجر ستويبيرج، المعترك السياسي بحزب جديد يحمل اسم: ديمقراطيو الدنمارك. وبالإضافة إلى ذلك تعاني رئيسة الوزراء من تبعات أزمة إبادة حيوان المينك وطريقة إدارتها للأزمة الاقتصادية في البلاد.
كل هذه المتغيرات تبين أن المعركة الانتخابية القادمة ستكون قاسية وشرسة ويتوقع المراقبون أن تغير نتيجة الانتخابات ملامح الخريطة السياسية في البلاد وكذلك ديناميكية التحالفات بين الأحزاب المختلفة.
هذا وقد استلم الحزب مقاليد رئاسة الوزراء أكثر من مرة في السابق، كان آخرها في الفترة بين عامي ١٩٨٢ و ١٩٩٣، حيث شغل زعيم حزب المحافظين ، Poul Schlüter، منصب رئيس الوزراء في حكومة إئتلافية.
ومن الجدير بالذكر هنا أن حزب المحافظين بدأ خلال الأيام القليلة الماضية حملة إعلانات يؤكد فيها حرصه على اتباع سياسية صارمة في ملف الأجانب واللاجئين وتفادي ما اعتبره التسهيلات التي تم تمريرها في عهد الحكومة الحالية.
.. يُتبع..