الحزب الاشتراكي الديمقراطي.. إلى اليمين دُر
سنة التأسيس: 1871.
سنوات المشاركة في الحكم منذ عام ٢٠٠٠: (من عام ٢٠١١ – ٢٠١٥ ) ومن ( من عام ٢٠١٩ – حتى اليوم)
رئيسة الحزب: ميتيه فريدريكسن
من المعروف أن هذا الحزب كان تاريخيا الممثل لحركة العمال، كما أنه هيمن على الساحة السياسية الدنماركية لعقود خصوصا في منتصف القرن الماضي.
ساهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بناء مجتمع الرفاهية الذي نعرفه الآن، تأسس الحزب في عام 1871، ولكنه تولى زمام الحكم لأول مرة في عام 1924.
يسعى الحزب دائما للحفاظ على مجتمع الرفاهية عن طريق الإصلاحات، ويتقبل الحزب الفكر الرأسمالي الذي يمكن الأفراد من امتلاك شركات ومؤسسات، إلا أن الدولة يجب أن توفر المساواة الاجتماعية. وخلال العقد الماضي قام الحزب بتعديل العديد من سياساته بعد أن تولت السياسية الشابة ميتيه فريدريكسن قيادة الحزب عام ٢٠١٥.
وبعد مرور أشهر قليلة على انتخابها على رأس الحزب الذي كان دائما يعتبر من المدافعين عن المجتمع الدنماركي المرحب بالأجانب بدأت ميتيه فريدريكسن بمغازلة حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف ويرى المراقبون أنها تبنت بعض أفكار الحزب المتعلقة بالأجانب وسياسات اللجوء.
وبالفعل نجحت ميتيه فريدريك في الفوز برئاسة الوزراء عام ٢٠١٩ بعد أن تبنى حزبها سياسية متشددة في ملف الأجانب تحت عنوان ” سياسية أجانب صارمة وعادلة” وكذلك وعد الحزب بتوفير خدمات أفضل للمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود وللعائلات في المدن الكبرى وتوزيع أماكن العمل والدراسة على معظم مناطق البلاد.
اتبع الحزب خلال الفترة الماضية سياسة متشدد لحد كبير في ملف السوريين والأجانب، فعمل على إعادة دراسة مئات ملفات اللجوء وبالفعل سحبت السلطات تصاريح الإقامة من مئات السوريين والصوماليين أثناء فترة حكم هذا الحزب. كما اتبع الحزب سياسية تصادمية مع المدارس الإسلامية الخاصة في البلاد، حيث كثف الرقابة عليها وتودعت رئيسة الوزراء أكثر من مرة بإغلاقها ووقف دعمها.
الحزب تمتع بشعبية كبيرة في بداية أزمة كورونا، ولكن الأخطاء التي تم ارتكابها أثناء مواجهة الجائحة أدت لخسارة الحزب لهذا المد الانتخابي وتركته يصارع اليوم بهدف المحافظة على مقاليد الحكم، ويبدو أنه لا يوفر أي طريقة لكي يفعل ذلك، فيغازل أحزاب اليسار تارة وأحزاب اليمين تارتين ويركز دعايته الانتخابية على الفئات التي يعتبرها قاعدته الشعبية وهم كبار السن والعمال في المهن الحرفية وكذلك محدودي الدخل.
أهم القضايا التي يتبناها الحزب في هذه المرحلة:
شعاره: الحرية والمساواة والمجتمع المتشارك
في الاقتصاد: سياسة مسؤولة وعادلة من أجل بناء دنمارك أكثر قوة
الأجانب: اتباع سياسية متشددة تحد من قدوم اللاجئين إلى الدنمارك والعمل على توقيع اتفاقية مع بلد أفريقي لاستقبالهم وكذلك مواصلة العمل بنظام الـ٣٧ ساعة لمن يحصلون على المساعدات وتعزيز جهود العودة الطوعية، العمل من أجل توفير مناطق سكنية ومدارس تضم فئات عرقية متعددة
في منظومة الرفاهية: أهم الأولويات، يجب أن تكون قريبة وخدماتها أفضل
تحسين البنية التحتية من أجل ربط جميع أجزاء الدنمارك بشبكة الانترنت بشكل أفضل وكذلك تحسين ظروف المناطق الريفية