الحزب الليبرالي (الفنسترا) .. أزمة قيادة ومبادئ
سنة التأسيس: 1870.
رئيس الحزب: ياكوب إليمان ينسن
سمي الحزب الليبرالي باسم (الفنسترا) والذي يعني حرفيا باللغة العربية (اليسار) وذلك لأن أعضاء الحزب كانوا في بداية القرن الماضي يجلسون في الجهة اليسرى من قاعة البرلمان، وذلك بالرغم من أنهم كانوا يعتمدون الأفكار الليبرالية لتغيير المجتمع ولم يكونوا اشتراكيين.
فإذا عدنا إلى أكثر من ١٢٠ عام إلى الوراء، سنرى أن تأسيس هذا الحزب جاء كردة فعل من بعض الليبراليين على سياسات حزب Højre-اليمين، الذي كان يسعى لمنح امتيازات لملاك الأراضي والنبلاء والمواطنين الأثرياء. وكما نرى اليوم فحزب اليمين تفكك قبل ١٠٠ عام وحزب الفنسترا ارتدى عباءة سياسية جديدة.
تأسس الحزب الليبرالي الموحَد (الفنسترا) في عام 1870 واستطاع دخول البرلمان لأول مرة في عام 1901 بحصوله على 76 مقعداً من أصل 114، وشارك الحزب في العديد من الحكومات على مر السنين.
استطاع الحزب في انتخابات عام 2001 تجاوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليصبح الحزب الأكبر في الدنمارك، وحدث هذا تحت قيادة السياسي المحنك أندرس فوج راسموسن للحزب. وسيطر الحزب على مقاليد الحكم لعشرة أعوام في البلاد بفضل تحالفه مع أحزاب اليمين المتطرف، قام خلالها بتشديد قوانين الأجانب بشكل غير مسبوق ودفع الدنمارك للمشاركة في حربي العراق وأفغانستان كما ساهم في توسيع رقعة الاتحاد الأوروبي والناتو نحو الشرق، عبر استضافة قمم أوروبية مركزية فتحت الباب أمام هذا التوسع التاريخي لهذه التكتلات السياسية والعسكرية.
هذه السياسة الخارجية النشطة منحت زعيمه مقعد الأمين العام لحلف الناتو في عام ٢٠١٩ مما دفعه للتخلي عن منصب رئاسة الوزراء وقيادة حزب الفنسترا إلى نائبه وزميله في الحزب لارس لوكه راسموسن.
لارس لوكه لم ينجح في المحافظة على الأمانة وخسر انتخابات عام ٢٠١١ البرلمانية، ولكنه عاد بقوة إلى سدة الحكم في عام ٢٠١٥ وشكل حكومة اعتمدت على أحزاب اليمين المتطرف، وواصل الحزب تشديد قوانين الأجانب والهجرة وكذلك تعامل مع موجات اللاجئين السوريين بطريقة متعصبة، وأصبحت الدنمارك تعتبر كابوسا للاجئين السوريين.
في عام ٢٠١٩ خسر الحزب السلطة مرة أخرى بعد أن نجحت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في سحب ورقة الأجانب من يده ودخل الحزب فترة صراعات داخلية أدت إلى تمزق جبهته الداخلية حيث استقال كل من رئيس الحزب ونائبه وانسحبت السياسية المثيرة للجدل انجر ستويبيرج وتولى زعامة الحزب رئيسه الحالي ياكوب إليمان ينسن الذي ينحدر من عائلة سياسية مرموقة، ولكنه يفتقد كاريزما القيادة.
الحزب تراجع اليوم كثيرا في استطلاعات الرأي حيث تشير آخر استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصد حوالي ١٣ ٪ من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة وهذه نسبة لا يمكن مقارنتها بما كان يحصده الحزب قبل ١٠ أعوام فقط حيث كانت نتيجته دائما تترواح بين ٢٥ و ٣٠٪ من أصوات الناخبين.
هذه أهم القضايا التي يعمل من أجلها الحزب في هذه الفترة:
شعاره: حرية أكبر وفرص أكثر
الدنمارك يجب أن تقود جهود محاربة التغير المناخي
تطوير منظومة الصحة بشكل يضع المواطن أولا
منح المواطنين حرية أكبر لاتخاذ قرارات تنفعهم
متطلبات حاسمة ومتسقة للأجانب: مساعدات أقل، شروط لغة مشددة وعقوبات أكثر صرامة وكذلك العمل من أجل فرض واجب العمل على جميع الأجانب
تعزيز الجهود الرامية للمحافظة على الأمن في الدنمارك
لمعرفة المزيد عن الحزب، يمكنكم زيارة موقعه الالكتروني: