انطلاق ماراثون مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة.. وهذه هي السيناريوهات المتوقعة
بدأت رئيسة الحزب الاشتراكي الاجتماعي والمكلفة بملف تشكيل الحكومة المقبلة ميتيه فريدريكسن مشاوروات تشكيل الحكومة المقبلة حيث ستستضيف على مدار الساعات القادمة 11 وفدا من الأحزاب السياسية لمناقشة إمكانية تشكيل حكومية تضم أحزاب من أطياف سياسية مختلفة.
وتأتي هذه الخطوة بعد ان أعلنت رئيسة الوزراء السابقة ميتيه فريدريكسن عن استقالة حكومتها التي حكمت البلاد منذ عام ٢٠١٩ وشددت في نفس الوقت على أنها تسعى لتشكيل حكومة جديدة تحت قيادتها تساهم في إيجاد حلول لأزمة القطاع الصحي والطاقة ومواجهة التضخم ولكن عبر التحالف مع أحزاب جديدة وخصوصا بعض أحزاب المحسوبة على الكتلة اليمينية إذا كان هناك توافق على إيجاد حلول عملية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.
حزب القائمة الموحدة اليساري انتقد توجهات رئيسة الوزراء السابقة وطالبها بتشكيل حكومة يسارية وأشار إلى أن هذه الفرصة متاحة بفضل الأغلبية البرلمانية التي حصلت عليها أحزاب اليسار في الانتخابات.
أما حزب المعتدلون الوسطي فشدد على أهمية أن تكون الحكومة المقبلة وسطية بهدف الابتعاد عن تأثير القوى السياسية المتشددة من أقصى اليسار واليمين على صناعة القرار السياسي في الدنمارك.
وبحسب بعض المراقبين فرئيسة الوزراء السابقة ميتيه فريدريكسن تملك اليوم فرص متعددة لتشكيل حكومة وسطية أو يسارية أو بالتعاون مع أحزاب اليمين الكبرى ولكن شبح تشكيل لجنة من الحقوقين لدراسة دورها في إعدام حيوانات المنك يهدد فرصها في مواصلة مشوراها الحكومي. فأغلب الأحزاب اليمينية تدعم فكرة تشكيل لجنة قانونية لدراسة دور رئيسة الوزراء في هذه القضية واليوم انضم إليها حزب البديل اليساري وبذلك تصبح هناك أغلبية برلمانية متفقة على تشكيل هذه اللجنة. الأسابيع القادمة ستبين إمكانية تشكيل هذه اللجنة، التي كررت رئيسة الوزراء السابقة مرارا أنها لا تجد أي ضرورة لتشكيلها.
ما هي السيناريوهات في هذه الجولة من المحادثات:
- حكومة تحالفية تعتمد على مقاعد الكتلة اليسارية في البرلمان وتضم أكثر من حزب سياسي، على سبيل المثال الحزب الاجتماعي الديمقراطي، حزب الشعب الاشتراكي وحزب الراديكال فنستره – و يمكن تشكيل الحكومة بدون حزب الراديكال فنستره وهناك إمكانية لدخول حزب البديل الحكومة
- حكومة وسطية تتكون من الحزب الاشتراكي الاجتماعي وحزب الراديكال فنستره وحزب المعتدلون وتدعمها بعض الأحزاب اليسارية
- حكومة تحالفية تضم أحزاب يسارية ووسطية ويمينية على سبيل المثال الحزب الاشتراكي الاجتماعي، حزب الفنستره وحزب المحافظين وحزب المعتدلون – وربما سيرفض حزب الفنستره المشاركة في حكومة من هذا النوع وستعارض بكل تأكيد الأحزاب اليسارية هذه الحكومة وكذلك الحال مع أحزاب اليمين المتشدد
- حكومة حزب واحد تضم فقط وزراء من الحزب الاشتراكي الاجتماعي – ويتم مساندتها من بعض أحزاب اليسار أو بعض أحزاب الوسط ولكن هذا السيناريو يبدوا صعب التحقيق في هذه المرحلة
ومن المتوقع أن تتواصل هذه المشاورات على مدار الأسابيع القليلة القادمة وأن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة في شهر نوفمبر الجاري أو على أبعد تقدير في بداية شهر ديسمبر المقبل.
