جمعية حقوقية إسلامية تنتصر على صحيفة دنماركية

سجلت جمعية ” مركز حقوق المسلمين في الدنمارك” ما وصف بـ” الانتصار” على صحيفة الويكند أفيسن الدنماركية المعروفة بميولها البرجوازية، حيث حصلت في نهاية شهر أغسطس/آب على قرار من مجلس الصحافة ينتقد الويكند أفيسن على خلفية نشر معلومات غير دقيقة عن االجمعية في مقالة نشرت في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2022.

معلومات غير موثقة
وأكد مجلس الصحافة، وهو مؤسسة مستقلة مختصة بالشكاوى ضد الصحف ووسائل الإعلام الدنماركية، على أن صحيفة الويكند أفيسن قامت بنشر معلومات غير موثقة عن الجمعية وكذلك لم تتعامل بحرفية ومهنية عندما قامت بتعديل المعلومات وتصحيحها، وبين المجلس أن الصحيفة أيضًا تقاعست في نشر خبر واضح في نسختها الإلكترونية والمطبوعة عن هذه الخطأ.

وكانت الصحيفة أشارت في مقال للكاتب توماس هوفمان، الذي يعتبر من أشهر كتاب الصحيفة، إلى ارتباط مركز حقوق المسلمين في الدنمارك بعلاقات مع مؤسسة تركية مدعومة من السلطات هناك، وهذا ما نفاه المركز وتطرق المقال إلى تنامي نشاط بعض الجمعيات الشبابية في أوساط مسلمي الدنمارك.

ويحمل هذا القرار أهمية كبيرة في الأوساط الصحفية والإعلامية الدنماركية، حيث أن قرارات المجلس تعتبر ملزمة لجميع الصحف وأي انتقاد يعتبر نقطة سوداء في سجل وسائل الإعلام، على الرغم من أنه لا يترتب عليه أي تبعات قضائية.

جمعية شبابية
ومن الجدير بالذكر أن “مركز حقوق المسلمين في الدنمارك” هو جمعية مدنية غير ربحية تم تأسيسها في عام 2016 بمبادرة من مجموعة شبابية من مسلمي، ونظم المركز خلال السنوات الماضية العديد من النشاطات والفعاليات التي تسلط الضوء على ظاهرة الإسلامفوبيا في الدنمارك وكذلك على حقوق الأجانب في الدنمارك. ونشطت في السنوات الأخيرة عدد من الجمعيات والمبادرات الشبابية التي تقدم خدمات لمسلمي البلاد بعيدا عن المؤسسات التقليدية.